يمن ديلي نيوز:
دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى إعادة توطين فلسطينيي قطاع غزة في دول مجاورة مثل مصر والأردن، في خطوة تتماشى مع رغبات اليمنين المتطرف في إسرائيل وتتعارض مع حق الفلسطينيين بأرضهم المحتلة.
وفي حديثه للصحفيين على متن طائرة رئاسية متجهة نحو ولاية ميامي، مساء السبت، قال ترامب إنه تحدث بشأن إعادة توطين فلسطينيي غزة خلال مكالمة هاتفية (لم يحدد تاريخها) مع ملك الأردن عبد الله الثاني، وإنه قد يتحدث بخصوص ذلك أيضا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد.
وقال ترامب: “قلت له (ملك الأردن) إنني أحب أن تأخذ المزيد (من فلسطينيي غزة) لأنني أنظر إلى قطاع غزة بأكمله الآن وهو فوضى، إنها فوضى حقيقية. أود أن يأخذ (ملك الأردن) أناسا”.
وأضاف: “أود أن تأخذ مصر أناسا. وأعتقد أنني سأتحدث مع السيسي غدا في وقت ما، أود أن تأخذ مصر أناسا، وأود أن يأخذ الأردن أيضا (من غزة)”.
وتابع: “نتحدث عن مليون ونصف مليون شخص، لنُخلي المكان بالكامل. وكما تعلمون، شهد المكان على مر القرون العديد من الصراعات، ويجب أن يحدث شيء ما”.
ووصف الرئيس الأمريكي غزة بأنها “موقع هدم”، قائلا: “كل شيء مهدم تقريبا، والناس يموتون هناك. لذلك من الأفضل أن أتواصل مع بعض الدول العربية لبناء مساكن في موقع آخر، حيث يمكنهم (فلسطينيي غزة) العيش في سلام، موضحا أن هذه الخطوة “قد تكون مؤقتة أو طويلة الأمد”.
فيما لم يصدر عن مصر والأردن تعليق رسمي بهذا الخصوص.
من جانبها طالبت حركة حماس الإدارة الأمريكية بالتوقف عن أطروحات التهجير والوطن البديل التي تتماهى مع المخططات الإسرائيلية وتصطدم بحقوق الشعب الفلسطيني وإرادته الحرة.
ودعت الحركة في بيان اليوم الأحد، إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى العمل بدلا من ذلك على تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وشددت على أن الشعب الفلسطيني الذي وقف صامداً أمام أبشع عمليات الإبادة في العصر الحديث ورفض الاستسلام لجرائم التهجير القسري خصوصاً في شمال قطاع غزة؛ يرفض بشكل قطعي أي مخططات لترحيله وتهجيره عن أرضه.
ودعت حماس الدول العربية والإسلامية، وخاصة الأشقاء في مصر والأردن؛ إلى التأكيد على مواقفهم الثابتة برفض التهجير والترحيل، وتقديم كل سبل الدعم والإسناد لشعبنا، وتعزيز صموده وثباته على أرضه.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء المرحلة التالية وصولا إلى إنهاء حرب الإبادة.
وبدعم أمريكي، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وتسببت الحرب بإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
المصدر: يمن ديلي نيوز + الأناضول
مرتبط
الوسوم
ترامب - تهيجر سكان غزة - الى مصر والاردن
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news