صحيفة بريطانية: لماذا تعتبر المدرجات اليمنية القديمة من أرقى إبداعات الإنسان؟

     
بوابتي             عدد المشاهدات : 112 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
صحيفة بريطانية: لماذا تعتبر المدرجات اليمنية القديمة من أرقى إبداعات الإنسان؟

تحدثت صحيفة الغارديان البريطانية عن روعة المدرجات اليمنية القديمة، واصفة إياها بأنها من أرقى إبداعات الإنسان. حيث تحول التربة التي اعتبرت كنزاً ثميناً لقرون من الزمان، المنحدرات الشديدة الانحدار في اليمن إلى أرض خصبة ومنتجة.

الكاتب الصحفي كيفن راشبي استهل تقريرا أعده للصحيفة قائلاً "إنك تعلم دائمًا أنك على وشك رؤية شيء مثير للاهتمام عندما يخلع سائق سيارتك حذائه ويمسك بدواسات القدم بقوة بأصابع قدميه المتصلبة. كنت جديدًا في اليمن ولم يكن لدي أي فكرة عما أتوقعه. كل ما رأيته هو أننا كنا على هضبة جبلية صخرية نندفع نحو حافة منحدر على متن سيارة تويوتا لم يتذكر أحد صيانتها وفحصها".

انحرفت آثار الإطارات المتوازية على قمة الجبل المتربة إلى اليسار بشكل حاد، واختفى الأفق في فراغ ضبابي مزرق اللون. لقد بدأ هبوطنا: سلسلة من الاهتزازات والاصطدامات المروعة.

توقفنا لندور حول منعطف حاد، وقفزت من السيارة لأستمتع بالمنظر. ثم ألقيت نظرة أولى على أحد أعظم الإبداعات البشرية في العالم: المدرجات اليمنية. فهي تمتد من القمة إلى قاع الوادي، وتتعرج حول محيطها، وهي إنجاز مذهل من الجهد الجماعي الذي تم تكراره في سلسلة الجبال التي تمتد من الحدود السعودية إلى النقطة الجنوبية من شبه الجزيرة العربية عند عدن.

إن كل جدار من جدران المدرجات لهو شهادة على فن البناء بالحجارة، حيث يبلغ ارتفاع بعضها ارتفاع المنزل للحفاظ على بضعة أمتار من التربة. وهذه التربة، التي تم جمعها بعناية والاعتناء بها على مدى قرون، تحول هذه المنحدرات الشديدة إلى أرض خصبة منتجة.

 كان البن المزروع هنا يقدم في أول مقهى في لندن في عام 1652، على الرغم من أن الأصل الحقيقي في ذلك الوقت كان غامضًا لدرجة أنه كان يُعرف باسم ميناء البحر الأحمر حيث كان التجار يشترونه: موكا.

في كل مكان ترى فيه الصنعة المعقدة والعناية التي تبذل للسيطرة على التربة والمياه والاحتفاظ بها. بعض الصهاريج الحجرية أكبر قليلاً من حوض الاستحمام، والبعض الآخر بحجم حمام السباحة الأولمبي مع أنظمة معقدة للوصول عبر السلالم والحواف.

في الربيع، على أحد الجبال، جبل صبر بالقرب من مدينة تعز الجنوبية، كنت أسير عبر بساتين مظللة من أشجار البن واللوز والقات، مستمعاً إلى المزارعين وهم يتحدثون مع أصدقائهم الذين قد يكونون على بعد 100 متر فقط على شرفة عبر الوادي، لكنهم يقطعون مسافات طويلة سيراً على الأقدام.

وتستخدم الجدران المشرفة كمقبرة أيضاً. فعندما يموت الناس، تتحول القرية بأكملها إلى حملهم عند الفجر ووضع الجثث المغطاة خلف حجر. وآخر ما يفعله الجميع هو دفع الأقحوان وحبوب البن.

كانت العديد من المدرجات قديمة بالفعل عندما وصفها العالم العربي أبو الحسن الهمداني في القرن العاشر بأنها من عجائب الدنيا. والحقيقة أن المدرجات الزراعية هي نتاج أجيال من التفاني البشري، حتى يومنا هذا.

 صحيح أن بعضها تردى في حالة سيئة، لكن بعضها الآخر لا يزال قائماً، وبفضل إدارتها للتربة والمياه، تظل رمزاً قوياً للاستدامة والعناية البيئية والحس السليم.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

فنانة مصرية تواجه اتهامات بقتل زوجها وبيع أعضائه

العين الثالثة | 360 قراءة 

اليمن على أعتاب أكبر مشروع طاقة شمسية في العالم بدعم صيني-سعودي هل سيتحقق؟

يني يمن | 327 قراءة 

قرار جديد من الجوازات السعودية: منع ترحيل المقيمين بعد انتهاء الإقامة

المرصد برس | 307 قراءة 

الحو ثيون يصدرون مذكرة ضبط وإحضار بحق فنان يمني شهير

كريتر سكاي | 305 قراءة 

اعلان صادم للمواطنين بشأن العملة 

العربي نيوز | 280 قراءة 

الكشف عن تحسن جديد سيحدث باسعار صرف العملات

كريتر سكاي | 278 قراءة 

توكل كرمان تسخر من “آل عفاش” وتصف تحولهم من حكم الجمهورية إلى حفلة عرس في المنفى

كريتر سكاي | 273 قراءة 

اليوم : الريال اليمني في تحسن كبير أمام العملات الأجنبية في مناطق الشرعية

يني يمن | 267 قراءة 

ضربة قوية لسوق الصرافة: البنك المركزي يغلق شركات ويُسحب تراخيص في عدن

المرصد برس | 264 قراءة 

مدير أمن أبين يمهل 72 ساعة قبل مغادرته منصبه: “خذلنا من الداخل قبل الخارج

شمسان بوست | 251 قراءة