محطات مضيئة لشركة بترومسيلة في مساندة المجتمعات المحلية أثناء الأزمات والكوارث

على امتداد سنواتها الثلاثة عشر الماضية، التزمت شركة بترومسيلة بتطبيق مبادئ المسئولية الاجتماعية في الإلتزام بالمسئوليات المؤسسية والأخلاقية والإجتماعية، وكان لها مواقف فاعلة وبصمات مضيئة وحضور إنساني لافت في كثير من الأزمات التي شهدتها محافظة حضرموت وبعض المحافظات المجاورة، وساندت بترومسيلة الجهات الرسمية والمجتمعية في مواجهة الحالات الطارئة والكوارث الطبيعية والتخفيف من الآثار الناجمة عنها. فيما يلي لمحة حول بعض من تلك التدخلات خلال الأعوام الماضية.

حادثة جنوح السفينة شامبيون

في عام 2013م، تسببت حادثة جنوح السفينة "شامبيون" على سواحل مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت في تسرب مادة المازوت في مياه البحر، وقد بادرت شركة بترومسيلة فوراً في تقديم الدعم الفني واللوجستي وإرسال فرق فنية مختصة لاحتواء التسرب الناتج من السفينة الجانحة والوقوف إلى جانب السلطة المحلية والجهات المعنية للحد من نطاق التسرب وتفادي أي أضرار بيئية ناتجة عن هذه الحادثة.

قامت شركة بترومسيلة بتوفير معدات ومواد مكافحة التلوث البحري النفطي مثل الحواجز المطاطية وحبال سحب ومعدات ربط ومواد كيميائية مشتتة للزيت ومواد الامتصاص ومعدات أخرى ذات علاقة بالتعامل مع مثل هذه الحوادث .

تقديم معدات ومستلزمات طبية بقيمة مليون دولار لمجابهة وباء كورونا

لم تتوانَ شركة بترومسيلة لحظة في تسخير الإمكانيات الفنية واللوجستية لدعم السلطات والمجتمعات المحلية في مجابهة وباء كورونا الذي اجتاح العالم في العام 2020 م وهرعت الشركة للقيام بواجبها الاجتماعي في ظل ظروف غاية في التعقيد نظرا لفرض حظر التجوال والقيود الصارمة التي اتُخذت للحد من انتشار الوباء والشلل شبه التام الذي أصاب سلاسل الإمداد والتموين بين مختلف دول العالم .

هذه الظروف لم تثنِ شركة بترومسيلة عن التحرك بصورة عاجلة والقيام بدورها في تقديم كافة أشكال الدعم الممكنة ورفدت مكاتب الصحة في محافظة حضرموت ساحلا وواديا وكذا محافظتي حضرموت والمهرة بتجهيزات ومعدات طبية وأدوات الحماية الشخصية للكوادر الطبية في مراكز العزل والمستشفيات وكذا تقديم مولدات كهربائية لمكاتب الصحة.

بلغ إجمالي ما قدمته شركة بترومسيلة لمواجهة هذه الجائحة في المحافظات الثلاث حضرموت والمهرة وشبوة أكثر من مليون دولار تضمنت شراء تجهيزات طبية وأجهزة تنفس اصطناعي وأسرة خاصة بغرف العناية الفائقة وسيارات إسعاف وأجهزة مراقبة الإشارات الحيوية للمرضى كما تضمنت أكثر من 22 ألف شريط فحص لتشخيص الإصابة بالفيروس و220 ألف كمامة طبية إضافة لكميات من الأدوية اللازمة لعلاج المصابين بفيروس كورونا .

فيضانات تريم وحجر

في مايو 2021 م تعرضت مدينة تريم بمحافظة حضرموت لأمطار غزيرة نتج عنها فيضانات جارفة تسببت في عدد من الوفيات ودمار كبير في الممتلكات العامة والخاصة .

سارعت شركة بترومسيلة لإعادة تطبيع الحياة في المدينة بالتنسيق مع السلطات المحلي حيث تم إرسال فريق من المختصين في التعامل مع الأزمات من قسم السلامة بالشركة ، وأول خطوات العمل توفير المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الأخطار المتمثلة في البيوت الآيلة للسقوط وشفط المياه المتجمعة حول المباني والعمل على إعادة فتح الطرقات لتسهيل حركة السيل وقدمت الشركة مساعدات غذائية وإيوائية وأدوات منزلية لـمائة وسبعة وستين أسرة وملابس لأكثر من ألف شخص .

وكانت بترومسيلة قد ساهمت في العام 2020 م في التخفيف من آثار فيضانات السيول التي تعرضت لها مديرية حجر ووفرت المعدات اللازمة لفتح الطرقات ومجاري السيول .

قافلة غذائية لمتضرري إعصار تيج

في أكتوبر 2023 م ضرب إعصار " تيج " أجزاء من سواحل المناطق الشرقية بمحافظة حضرموت ومحافظة المهرة وتسبب في دمار واسع في وأضرار طالت الأروح والممتلكات وبتوجيهات وإشراف من مباشر من المدير العام التنفيذي لشركة بترومسيلة الأستاذ محمد أحمد بن سميط وتلبية لنداء الواجب الإنساني وبرعاية محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت بن ماضي سيّرت الشركة قافلتي مساعدات للمناطق المنكوبة تضمنت مساعدات غذائية وتحركت الأولى صوب مديرية الريدة وقصيعر والأخرى إلى محافظة المهرة حيث بلغ عدد السلال الغذائية المقدمة في المحافظتين أكثر من ألف ومائتي سلة .

إطفاء الحرائق في المجتمعات المجاورة

تشتهر العديد من المناطق المحيطة بعمليات شركة بترومسيلة بزراعة أشجار النخيل والتي تُعد مصدر من مصادر الأمن الغذائي بالمنطقة ومصدر دخل للكثير من الأسر ، وتشهد مزارع النخيل في بعض الأوقات اندلاع حرائق تهدد بتدمير المساحات المزروعة بشجرة النخيل .

وتلبي فرق الإطفاء التابعة لقسم الصحة والسلامة والبيئة في مواقع عمليات الشركة نداءات الاستغاثة التي يطلقها السكان المحليون بين حين وآخر حيث شاركت فرق الإطفاء التابعة لشركة بترومسيلة في إخماد العديد من الحرائق والتقليل من الدمار الذي تحدثه وخصوصا أن التأخير في إطفاء تلك الحرائق قد يجعلها تمتد للمناطق الآهلة بالسكان .