لماذا تعد المدرجات القديمة في اليمن من أعظم الإنجازات البشرية [ترجمة خاصة]

     
بوابتي             عدد المشاهدات : 34 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
لماذا تعد المدرجات القديمة في اليمن من أعظم الإنجازات البشرية [ترجمة خاصة]

نشرت صحيفة "الغادريان" البريطانية مقالاً بعنوان "عجائب بديلة: لماذا تعد المدرجات القديمة في اليمن من أعظم الإنجازات البشرية" للكاتب، كيفن راشبي، سلط الضوء فيه على زيارته لليمن وإعجابه بـالمدرجات الزراعية في اليمن التي تفنن اليمنيون في هندستها وبناءها، وفيما يلي نص المقال الذي ترجمه "بوابتي" إلى العربية:

بقلم: كيفن راشبي

دائمًا ما تعرف أنك على وشك رؤية شيء مثير عندما يخلع سائق المركبة حذاءه ويثبت قدميه على دواسات السيارة باستخدام مجموعة قوية من الأصابع المتصلبة. كنت جديدًا على اليمن ولم أكن أعرف ما الذي أتوقعه. كل ما كنت أراه هو أننا على هضبة جبلية صخرية نتجه بسرعة نحو حافة منحدر في شاحنة تويوتا بيك أب لم يتذكر أحد صيانتها أو فحصها.

كانت آثار الإطارات الموازية على قمة الجبل تتجه إلى اليسار بحدة وسقط الأفق إلى فراغ ضبابي مزرق. بدأ نزولنا: سلسلة من الارتجاجات والصدمات المزعجة.

توقفنا للقيام بدورة ثلاثية حول منعطف حاد وشاهدت المنظر من الخارج. ثم حصلت على أول لمحة عن واحدة من أعظم الإنجازات البشرية في العالم: "المدرجات اليمنية". متراصة من القمة إلى أسفل الوادي، ملتوية حول التلال، إنها إنجاز مذهل للجهد الجماعي يتكرر عبر سلسلة الجبال التي تمتد من الحدود السعودية تقريبًا إلى أقصى نقطة في جنوب شبه الجزيرة العربية عند عدن.

كل جدار من جدران المدرجات هو شهادة على فنون البناء بالحجر، بعضها يرتفع بارتفاع منزل لاحتجاز مترين من التربة. وتلك التربة، التي تم جمعها بعناية والاعتناء بها على مدى قرون، تحول هذه المنحدرات الحادة إلى أرض خصبة ومنتجة. القهوة المزروعة هنا كانت تُقدّم في أول مقهى في لندن عام 1652، رغم أنه في ذلك الوقت كانت أصولها غير معروفة، وكان يُطلق عليها اسم ميناء في البحر الأحمر حيث كان يشتري التجار القهوة: المخا.

في كل مكان ترى العمل المعقد والعناية المتخذة للتحكم في التربة والمياه. بعض خزانات الحجر صغيرة للغاية تكاد تكون بحجم حوض استحمام، والبعض الآخر بحجم حمام سباحة أولمبي مع أنظمة معقدة للوصول عبر السلالم والنتوءات.

في الربيع على جبل "صبر" بالقرب من مدينة تعز جنوب اليمن، مشيت بين بساتين القهوة واللوز والكُحْت، مستمعًا إلى الفلاحين وهم يتحدثون مع أصدقائهم الذين قد يكونون على بعد 100 متر فقط على إحدى المدرجات عبر الوادي، ولكنهم يفصلهم عدة ساعات مشيًا. جدران المدرجات تلك تعمل كمقابر أيضًا. عندما يموت الناس، يخرج كامل القرية لحملهم في الصباح الباكر ودفن الجثة خلف حجر. في النهاية، يكون آخر عمل لكل فرد هو دفع الزهور للأعلى، وحبوب القهوة.

كانت العديد من المدرجات قديمة بالفعل عندما وصفها العالم العربي في القرن العاشر أبو حسن الحمَِداني كعجيبة من عجائب العالم. الحقيقة هي أن المدرجات هي نتاج تفاني الأجيال البشرية، حتى يومنا هذا. من الصحيح أن البعض منها قد تهدم، ولكن البعض الآخر لا يزال قائمًا، ومع إدارتها للتربة والمياه، تظل رمزًا قويًا للاستدامة والعناية بالبيئة والحكمة.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : صدور قرار مفاجئ من مجلس القيادة الرئاسي بايقاف عدد من القيادات الهامة "اسماء "

جهينة يمن | 507 قراءة 

شاهد بالصور...عملية نوعية وضربة أمنية قوية للحوثيين بالساحل الغربي باتت حديث الإعلام العالمي

جهينة يمن | 411 قراءة 

بينها اليمن... السعودية تعلن سبع دول عربية ضمن القائمة الحمراء

جهينة يمن | 407 قراءة 

الحو ثيين يعلنون فتح اهم الطرق بين الشمال والجنوب والخوف من هذا الامر

كريتر سكاي | 375 قراءة 

القبض على شاب ضرب فتاة ترتدي ملابس قصيرة في نهار رمضان.. صور

جهينة يمن | 333 قراءة 

اعلان حوثي مفاجئ بشأن الرئيس هادي !

جهينة يمن | 329 قراءة 

وفاة وزير يمني سابق ومصادر تكشف مكان وفاته

بوابتي | 321 قراءة 

السعودية تقدم عرضا جديدا للحوثيين لوقف الحرب في اليمن

المرصد برس | 320 قراءة 

تعزيزات عسكرية جديدة للحوثيين: تصعيد خطير يلوح في الأفق

المرصد برس | 271 قراءة 

بدء تشغيل رحلات جوية تجارية لطيران حضرموت إلى مناطق الحكومة الشرعية

تهامة 24 | 234 قراءة