خاص
أشاد الشارع اليمني، بمثقفيه وإعلامييه وسياسييه، بدور رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك في معالجة القضايا الوطنية الكبرى، سواء السياسية أو الاقتصادية أو التنموية، من خلال عمله الدؤوب في الداخل والخارج. ووصف كثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بن مبارك بأنه المسؤول الوحيد الذي يسعى بجدية لإيجاد حلول شاملة لكافة التحديات التي تواجه اليمن، منذ أن كان أميناً عاماً لمؤتمر الحوار الوطني الشامل وصولاً إلى منصب رئيس الوزراء.
وفي مقابلة إعلامية حديثة على قناة الحرة ، تطرق بن مبارك إلى القضايا اليمنية الحساسة، وعلى رأسها القضية الجنوبية. ورداً على سؤال حول تصريحات عيدروس الزبيدي، نائب رئيس مجلس القيادة، التي أشار فيها إلى "العودة إلى يمنين" كحل للأزمة، أكد بن مبارك أن القضية الجنوبية ليست وليدة اللحظة، بل لها جذور تعود إلى ما قبل 1994، وظهرت بشكل أوسع في الأعوام اللاحقة من خلال الحراك الجنوبي. وأوضح أن المجلس الانتقالي الجنوبي يمتلك مشروعاً واضحاً يعبّر عنه بشكل صريح، ولكنه أكد أن الزبيدي أبدى التزاماً في منتدى دافوس بوحدة الهدف الحالي المتمثل في استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي، مع ترك مسألة التفاوض حول القضايا الداخلية لما بعد ذلك.
وحول العلاقة بين الحكومة والمجلس الانتقالي، نفى بن مبارك المزاعم الإعلامية التي تتحدث عن سيطرة الانتقالي على قصر المعاشيق أو وجود قيود على عمل الحكومة في عدن. وأكد أن الكتلة الوزارية التابعة للمجلس الانتقالي داخل الحكومة منسجمة وتعمل بشكل جماعي لتحقيق الأهداف الوطنية، مشيراً إلى أن مثل هذه الادعاءات تندرج تحت الخطابات الشعبوية التي لا تعكس الواقع. وأضاف: "الحكومة موجودة بكامل كوادرها في عدن، وبيتي شخصياً يبعد 500 متر عن قصر المعاشيق. العمل الحكومي مستمر بكل انسيابية دون أي عوائق."
وفيما يتعلق بمسألة الحوثيين، شدد بن مبارك على أن المشكلة الرئيسية مع الجماعة تكمن في عقيدتها القائمة على ادعاء الحق الإلهي ورفضها الشراكة الوطنية. وقال إن الحوثيين يرفضون كافة الدعوات للتفاوض الجاد، مستذكراً انقلابهم على مخرجات الحوار الوطني ورفضهم تسجيل أنفسهم كحزب سياسي. وأوضح أن هذه العقيدة تجعل من الصعب إدماجهم كطرف سياسي دون تنازل عن هذه المزاعم.
وتحدث بن مبارك عن الوساطات الإقليمية، مؤكداً أن الحوثيين يواصلون التهرب من استحقاقات السلام رغم الجهود المبذولة، بما في ذلك الوساطة العمانية. وأكد أن الحكومة ملتزمة بإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، مشيراً إلى أن الشرعية اليمنية، بعكس الحوثيين، تمثل انعكاساً طبيعياً للتعددية في اليمن.
وفي ختام حديثه، أشار رئيس الوزراء إلى تأثير المتغيرات الإقليمية على الأزمة اليمنية، مؤكداً أن الحكومة تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في المنطقة، مثل الاتفاق في غزة والأوضاع في لبنان وسوريا، وتعمل على الاستفادة من هذه المتغيرات بما يخدم مصلحة اليمن. وشدد على أن الحل للأزمة اليمنية يكمن في الحوار والشراكة الوطنية بعيداً عن الفرض بالقوة، مع إبقاء الباب مفتوحاً لجميع الأطراف للعمل معاً من أجل مستقبل أفضل لليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news