كريتر سكاي/خاص
وصفت الناشطة الحقوقية هدى الصراري إطلاق جماعة الحوثيين سراح 153 معتقلًا كخطوة أحادية في هذا التوقيت بأنها تحمل عدة أبعاد سياسية ودلالات تشير إلى أهداف مختلفة.
وقالت الصراري إن الخطوة قد تكون محاولة لتحسين صورتهم دوليًا وكسب التعاطف مع تصاعد الضغط الدولي لإيجاد حلول للأزمة اليمنية، خاصة بعد قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، مما يجعل فرص قبولهم كشركاء في عملية السلام أقل احتمالًا.
وأضافت أن التوقيت السياسي للخطوة مدروس، وقد يكون مرتبطًا بمفاوضات أو وساطات دولية جارية بقيادة الأمم المتحدة، لإظهار استعدادهم للتعاون. كما يمكن أن تكون محاولة لتخفيف الضغط الداخلي وكسب دعم المجتمعات المحلية، خصوصًا إذا كان المعتقلون المفرج عنهم من أبناء القبائل.
وأشارت الصراري إلى أن المبادرة قد تكون أيضًا جزءًا من استراتيجية سياسية للضغط على الأطراف الأخرى، سواء الحكومة الشرعية أو التحالف العربي، لدفعهم لتقديم تنازلات في ملفات مثل تبادل الأسرى أو القضايا الاقتصادية.
وأكدت الصراري، رغم التحفظات السياسية، أن هذه الخطوة تُعد انفراجة مهمة لعائلات الضحايا، ودعت إلى الإفراج عن جميع المعتقلين، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة الذين اعتقلتهم الجماعة بتهم كيدية، بهدف الضغط على المنظمات لتحقيق مكاسب سياسية.
واختتمت حديثها بالتأكيد على ضرورة تكثيف الجهود المحلية والدولية لضمان الإفراج عن جميع المعتقلين وتحقيق العدالة للأسر المتضررة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news