الجنوب اليمني | خاص
شهدت منصات التواصل الاجتماعي، يوم الجمعة، تظاهرة إلكترونية واسعة النطاق للتعبير عن رفض تحركات شركة “إجهام للطاقة” الإماراتية في مديرية قشن بمحافظة المهرة اليمنية.
وعبر المشاركون في الحملة التي أطلقت تحت وسم “#ثروات_شروين_ليست_للبيع” عن استنكارهم لمحاولات الشركة الإماراتية لتسلم موقع في جبل شروين، بهدف إنشاء لسان بحري.
وأشاروا إلى أن هذه الخطوة تأتي في ظل سعي الشركة لتوقيع اتفاق مع مؤسسة موانئ البحر العربي، وهو الأمر الذي يرفضه أبناء المهرة بشدة.
وأكد النشطاء على أن هذا الاتفاق يمثل انتهاكًا للسيادة الوطنية، ويتعارض مع إرادة أبناء المهرة واليمنيين بشكل عام.
كما أشار المتحدث باسم لجنة الاعتصام علي مبارك محامد إلى أن هذه المخططات المشبوهة تهدف إلى نهب ثروات المحافظة والوطن.
من جهته، أوضح حسين بن جرداد المهري أن مشروع “اللسان البحري” يعكس ما وصفه بـ “الوجه القبيح للاحتلال الإماراتي” في اليمن، داعيًا إلى دعم المهرة في هذه القضية.
ويرى الصحفي أنيس منصور أن أبناء المهرة هم حماة الأرض والموارد، وأنهم لن يسمحوا بالمساس بثرواتهم.
وحذر الناشطون من أن المشروع المزمع تنفيذه في جبل شروين سيؤثر على البيئة المحلية ويهدد الحياة البحرية، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على المجتمع المحلي.
أكد الناشط الحقوقي عادل الحسني أن محافظة المهرة تواجه “مؤامرات من جميع الاتجاهات” نتيجة لصراع نفوذ إقليمي بين السعودية والإمارات. وأوضح الحسني أن هذا الصراع يتجلى في سعي السعودية لتمكين “قوات عسكرية متزمتة”، بينما تعمل الإمارات على “شراء الذمم” وتنفيذ “مشاريع تمويهية”.
وأضاف الحسني أن الإمارات تستغل هذه الظروف لبناء ميناء قشن عبر “إجراءات مشبوهة” وبدعم من شخصيات في الشرعية اليمنية، بهدف تحويله إلى قاعدة عسكرية على الساحل اليمني.
وأشار الحسني إلى أن أبناء المهرة يرفضون بشدة هذه التحركات، مؤكدين على “رفض مشاريع الإمارات” في اليمن و”الوقوف دعمًا وسندًا للمهرة وقبائلها لمواجهة الشر الإماراتي”.
ويرى الناشط كرم عبد الكريم الحضرمي أن التحركات الإماراتية في قشن تسعى لتدمير الهوية البيئية والثقافية للمهرة.
وأكد المشاركون في الحملة على رفضهم القاطع لأي محاولات للاستحواذ على ثروات جبل شروين، وأنهم لن يتنازلوا عن سيادتهم الوطنية.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news