الجنوب اليمني | خاص
شهدت مدينة عدن جريمة بشعة كشفت تفاصيلها الصحفي صالح الحنشي عبر منشور على صفحته على الفيسبوك. الجريمة بدأت بعلاقة زوجية نشأت بين الزوجين بعد لقائهما في عيادة طبية، حيث كانا يعانيان من المرض ذاته. تطورت العلاقة إلى زواج، لكن الأمور انقلبت رأسًا على عقب عندما قرر الزوج الارتباط بامرأة أخرى.
وفقًا للحنشي، أثارت هذه الخطوة غضب الزوجة الأولى التي دخلت في مفاوضات طويلة مع زوجها. انتهت المفاوضات بتنازلات من الزوج تضمنت كتابة الطابق الثاني من المنزل باسمها وشراء سيارة جديدة لها. لكن هذه التنازلات لم تكبح رغبتها في الانتقام، فقررت التخلص من زوجها بمساعدة صديقة لها.
خطة الجريمة وتنفيذها
اتفقت الزوجة مع صديقتها على استئجار مجموعة من البلطجية لتنفيذ الاعتداء على الزوج. وُضعت خطة لتكسير ساقي الزوج مقابل مبلغ مالي قدره 850 ألف ريال، تم تسليم نصفه مقدماً مع وعد بدفع الباقي بعد التنفيذ.
هاجم البلاطجة الزوج في منزله وانهالوا عليه ضربًا مبرحًا، مما تسبب في إصابته بفشل كلوي حاد. حاولت الزوجة التستر على جريمتها بنقل زوجها إلى المستشفى، حيث أبلغها الأطباء باستحالة إجراء غسيل كلوي بسبب تدهور حالته الصحية. نُصح الزوج بنقله إلى صنعاء للعلاج، لكنه توفي في الطريق.
القبض على الجناة وكشف التفاصيل
تم نقل الجثمان إلى مستشفى الجمهورية في عدن، حيث أُبلغت الشرطة بالجريمة. تم منع الزوجة من دفن الجثة وتحويلها إلى الطب الشرعي لتشريحها. وفي اليوم التالي، زارت صديقة الزوجة منزل العائلة مدعية تقديم العزاء، لكنها كانت تسعى لاستلام النصف المتبقي من المبلغ المتفق عليه.
بعد تحقيقات مكثفة، ألقت الشرطة القبض على الزوجة، صديقتها، والبلطجية المتورطين في الجريمة. اعترف الجميع بالتخطيط والتنفيذ.
تزايد القلق من ظاهرة القتلة المأجورين
تسلط هذه الجريمة الضوء على انتشار ظاهرة استئجار القتلة المأجورين، حيث باتت هذه المهنة غير الأخلاقية مصدر دخل لبعض الأشخاص في المجتمع، مما يدق ناقوس الخطر حول القيم والممارسات الاجتماعية.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news