أكد اللواء عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مستمر منذ أكثر من سبعة عقود دون أن يحقق أي من الطرفين انتصارًا حقيقيًا.
وأوضح في حوار مع قناة "دويتشه فيله" الألمانية على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن الحل الأمثل لهذا الصراع يكمن في تنفيذ "مبادرة السلام العربية" التي قدمها الملك عبد الله بن عبد العزيز في عام 2002، مشيرًا إلى أن تطبيق هذه المبادرة من شأنه أن يحقق استقرارًا وسلامًا للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
الزُبيدي شدد على أن تحقيق السلام يتطلب إرادة دولية قوية، وأكد على أهمية الدور المحوري الذي قد يلعبه الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب في فرض حل الدولتين استنادًا إلى الاتفاقيات الإقليمية والدولية. وأضاف أن حل الدولتين يمكن أن يحقق السلام المنشود، حيث يعيش الجميع في استقرار وأمن.
وفيما يتعلق بالميليشيات الحوثية، نبه الزُبيدي إلى أن هذه الميليشيات المدعومة من إيران تسعى لاستثمار القضية الفلسطينية لتحقيق أهداف عسكرية، موضحًا أنها استخدمت القضية الفلسطينية ذريعة لاختبار الأسلحة الإيرانية، وهو ما أساء للقضية الفلسطينية بدلاً من أن ينفعها.
كما أكد الزُبيدي ضرورة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية نظرًا لما يشكلونه من تهديد للأمن الإقليمي والدولي، لاسيما في باب المندب والمياه الإقليمية.
أما بشأن الوضع في اليمن، فقد أكد الزُبيدي أن الأوضاع الاقتصادية تزداد سوءًا جراء الانهيار الاقتصادي وتدهور العملة المحلية، مما أثر بشكل كبير على حياة المواطنين.
وفي هذا السياق، شدد على ضرورة العودة إلى الوضع الذي كان قائمًا قبل عام 1990 كخطوة هامة لتحسين الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد.
وأوضح أن تعزيز التعاون الدولي والعربي المشترك في مواجهة الحوثيين ودعم السلام في اليمن يعد من الأولويات، داعيًا إلى حوار مستمر مع المكونات السياسية لتحقيق هذا الهدف.
كما أشار الزُبيدي إلى أن الدعم العسكري النوعي أمر بالغ الأهمية لمواجهة التحديات الأمنية، خاصة في ظل تسليح إيران للحوثيين بأسلحة متطورة.
وحث على ضرورة وجود ردع عسكري مشترك بين المجلس الانتقالي والتحالف العربي والأطراف الدولية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news