خاص
وصل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الخميس، إلى بيروت في زيارة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 15 عامًا، تعكس دعم المملكة للبنان في هذه المرحلة المهمة.
وكان في استقباله بمطار رفيق الحريري الدولي الدكتور عبد الله بوحبيب، وزير خارجية حكومة تصريف الأعمال، والسفير السعودي لدى لبنان وليد بخاري، إضافة إلى عدد من المسؤولين اللبنانيين.
ووفق مصادر لبنانية مطلعة، تحمل الزيارة التي وُصِفت بـ"المهمة" العديد من الرسائل السياسية، حيث سيهنئ الأمير فيصل القيادة اللبنانية على إنجاز الاستحقاقين الرئاسي والحكومي، كما سيسلم الرئيس جوزيف عون دعوة رسمية لزيارة السعودية. ومن المقرر أن يبحث الوزير السعودي مع المسؤولين سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات.
وتأتي هذه الزيارة في ظل ظروف سياسية واقتصادية دقيقة تمر بها لبنان، مما يمنحها أهمية خاصة، كونها الأولى لمسؤول سعودي رفيع المستوى منذ أكثر من عقد ونصف، وبعد سلسلة من التطورات البارزة التي شهدتها البلاد.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد وجه دعوة للرئيس اللبناني جوزيف عون لزيارة المملكة، خلال اتصال هاتفي في 11 يناير، حيث أعرب الرئيس عون عن تقديره للدعوة، مؤكدًا أن السعودية ستكون أولى وجهاته الخارجية، في إشارة إلى الدور التاريخي للمملكة في دعم لبنان.
على صعيد متصل، أكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي 2025 بمدينة دافوس، أن انتخاب رئيس للبنان يمثل خطوة إيجابية للغاية، مشيرًا إلى أهمية الإصلاحات الحقيقية في تعزيز العلاقات بين البلدين. وقال: "المحادثات الجارية في لبنان حتى الآن تبعث على التفاؤل."
وفي تصريحات سابقة، شدد السفير السعودي وليد بخاري على أن انتخاب الرئيس يشكل نقطة تحول في مسار لبنان نحو النهضة والإعمار، مؤكدًا التزام المملكة بالوقوف إلى جانب الشعب اللبناني وقيادته في تجاوز التحديات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news