أهمية المشاركات الخارجية للزبيدي

كتب/محمد ناصر العولقي

بعض الجنوبيين المتحمسين للقضية الجنوبية ينظرون بتبرم الى مشاركات الرئيس عيدروس الزبيدي في الفعاليات والمؤتمرات الأقليمية والدولية ممثلا للجمهورية اليمنية بصفته نائبا لرئيس مجلس القيادة الرئاسي ، ويرون أن ذلك يضر هدف الشعب الجنوبي في استعادة دولة الجنوب

ولو نظرنا الى المسألة بحساب الربح والخسارة في العمل السياسي فإن هذه المشاركات تشكل إضافة مفيدة للقضية الجنوبية من حيث أنها تتيح فرصة ذهبية للقيادة السياسية الجنوبية للتواصل المباشر مع قادة وساسة العالم الخارجي وربط علاقات شخصية معهم وتكريس الحضور الشخصي للقيادة على مستوى ساحة العمل السياسي الإقليمي والدولي والعلاقات مع صناع القرار في الخارج كمسار مواز للنشاط السياسي والنضال الوطني في الداخل لاسيما أن موضوع استعادة الدولة الجنوبية – بالنظر الى الوضع الحالي والظروف المحيطة بنا – هو في حقيقته شأن إقليمي ودولي أكثر منه شأن داخلي ومحلي ..

وبلغة أخرى فيمكن اعتبار هذه المشاركات فرصة للتعارف عن قرب مع قادة وساسة الدول وصناع القرار والرأي العام الخارجي ، كما هي أيضا بمثابة دورة تدريبية للقادة الجنوبيين للتحول من قادة ثورة الى قادة ورجال دولة .