الجنوب اليمني | خاص
أكد المناضل علي سالم باكريت أن اليمن يواجه مرحلة خطيرة تتطلب إدراكاً عميقاً لحجم التحديات الداخلية والخارجية.
وأشار إلى أن التعقيدات الناتجة عن التركيبة الاجتماعية والثقافية والفكرية، وتاريخ العزلة بين مناطق الشمال والجنوب، أسهمت في تكوين هويات محلية متباينة تعيق الوصول إلى وطن موحد ومستقر.
أوضح باكريت أن اليمن نجح في بناء دولتين كبيرتين في الشمال والجنوب بعد ثورتي 26 سبتمبر 1962 و14 أكتوبر 1963، مشيراً إلى أن كلا الدولتين لم تشهدا نزعات انفصالية أو مشاريع صغيرة تستهدف سيادتهما.
ومع ذلك، فإن مشروع الوحدة اليمنية الذي تحقق في 1990 جاء متأثراً بالظروف السياسية والإقليمية حينها، لكنه افتقر إلى الأسس الراسخة، مما أدى إلى فشله بسبب حرب 1994.
و شدد باكريت على تمسكه بالوحدة اليمنية، مؤكداً أن الوحدة الحالية، رغم التحديات، تمثل الضامن الأكبر للحفاظ على سيادة الأرض ومنع عودة المشاريع الصغيرة مثل السلطنات والمشيخات في الجنوب.
وقال: “أرغب في بناء وحدة جديدة تُعيد شراكة الجنوب وتمكنه من تقرير مصيره طوعاً دون إراقة الدماء أو نشوب حروب أهلية.”
و تناول باكريت التدخلات الإقليمية والدولية التي تسعى لتفكيك اليمن ومنع استقراره، مشيراً إلى أن دولاً مثل التحالف السعودي الإماراتي وقوى غربية لا ترغب في رؤية يمن ديمقراطي ومستقر.
وأضاف أن مفهوم “الجنوب العربي” الذي تدعمه بريطانيا قد يعيد تقسيم الجنوب إلى كيانات صغيرة تستثني محافظات المهرة، حضرموت، سقطرى، وأجزاء من شبوة.
دعا باكريت اليمنيين إلى حل قضاياهم بأنفسهم عبر الحوار الوطني، مؤكداً أن بقاء الوحدة هو السبيل الوحيد لضمان استقرار اليمن والحفاظ على سيادته بعيداً عن التدخلات الخارجية والمشاريع التي تهدد أمنه ووحدته.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news