شاهد| وضع الشحن البحري في البحر الأحمر بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

يمن إيكو|تقرير:

قالت حركة أنصار الله اليمنية إنها ستوقف عملياتها في البحار على السفن غير الإسرائيلية، بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مرجئة وقف هجماتها على السفن المملوكة لإسرائيل إلى ما بعد تنفيذ جميع مراحل الاتفاق الذي بدأ سريانه اعتباراً من الساعة الثامنة والنصف من صباح أمس الأحد، وفق ما أكده موقع “تريد ويندز” البحري، ووكالات الأنباء العالمية، وعدد من شركات الشحن.

ونقل الموقع، عن بيان قال إنه تلقاه عبر البريد الإلكتروني من “مركز تنسيق العمليات الإنسانية HOCC” التابع لقوات حكومة صنعاء، تأكيده أن الأخيرة قالت: إنها سترفع “عقوباتها” المفروضة على (السفن المملوكة لإسرائيل) عند تنفيذ كافة مراحل الاتفاق”، موضحة أن السفن المملوكة لإسرائيل ستظل ممنوعة من عبور البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي “في الوقت الحاضر”. أي قبل تنفيذ مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وحسب الموقع البحري، قال المركز في بريده الإلكتروني: “نؤكد أنه في حال أي عدوان على الجمهورية اليمنية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية أو المملكة المتحدة أو الكيان الإسرائيلي الغاصب سيتم إعادة العقوبات على الدول المعتدية”.

واعتبر الموقع هذا البيان أول إعلان مهم بشأن إنهاء الهجمات بعد حملة استمرت لأكثر من عام، وأسفرت عن مقتل أربعة بحارة، وإغراق سفينتين، وإجبار سفن الشحن الغربية على تحويل مسارها الملاحي عبر جنوب أفريقيا، مشيراً إلى أن البيان يثير الآمال في إطلاق سراح أفراد الطاقم البالغ عددهم 25 فرداً الذين ما زالوا قيد الاحتجاز بعد الاستيلاء على حاملة السيارات الإسرائيلية جالاكسي ليدر في نوفمبر 2023.

وكالة الأنباء الأمريكية اسوشيتدبرس، أكدت هي الأخرى أن من أسمتهم الحوثيين، أعلنوا عبر مركز تنسيق العمليات الإنسانية التابع لهم، عن “وقف العقوبات” على بقية السفن التي استهدفتها سابقاً منذ نوفمبر 2023، مضيفة أن العقوبات المفروضة على السفن الإسرائيلية “ستتوقف عند التنفيذ الكامل لجميع مراحل” وقف إطلاق النار.

واستدركت الوكالة، بأن المركز ترك الباب مفتوحاً لاستئناف الهجمات ضد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، اللتين شنتا غارات جوية تستهدف الحوثيين بسبب هجماتهم البحرية، مضيفةً: أنه “في حال وقوع أي اعتداء سيتم إعادة فرض العقوبات على الدولة المعتدية، وسيتم إبلاغكم فوراً بهذه الإجراءات في حال تنفيذها”.

وحسب صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، فإن الحوثيين حذروا في رسالة إلكترونية، اطلعت عليها من أن أي “عدوان” من جانب إسرائيل أو الولايات المتحدة أو بريطانيا ضد اليمن سيؤدي إلى “إعادة فرض العقوبات على الدولة المعتدية”، مؤكدين أن العقوبات المفروضة على السفن المملوكة بالكامل للإسرائيليين “ستتوقف عند التنفيذ الكامل لجميع مراحل الاتفاق” بين إسرائيل وحماس.

وانخفضت أسهم شركات الشحن الكبرى منذ أن أعلنت إسرائيل وحماس عن اتفاقهما الأسبوع الماضي، وسط توقعات بأن الاتفاق قد يؤدي إلى إنهاء الحوثيين للهجمات التي أدت إلى ارتفاع الأسعار المرتبطة بالشحن.

يشار إلى أن مركز تنسيق العمليات الإنسانية HOCC التابع لقوات حكومة صنعاء لم يصدر عنه أي بيان علني أو تعليق على صحة الرسالة التي تلقتها شركات الشحن والمنسوبة الى المركز، غير أن مؤشرات البيان تبدو صحيحة، من خلال تصريحات قيادات حركة أنصار الله اليمنية، حيث أكد قائد الجماعة عبد الملك الحوثي في خطابه اليوم، وخطابه الخميس الماضي أن مسار تنفيذ الاتفاق سيبقى قيد المراقبة، وأن وقف العمليات العسكرية مرهون بالتزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وقال الحوثي، في أول كلمة متلفزة بعد إعلان الدوحة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة-:”سنبقى في مواكبة لمجريات الأحداث في فلسطين خلال الفترة قبل تنفيذ الاتفاق، فاذا استمر العدو في الجرائم سنستمر في عملياتنا”، مؤكداً أن الموقف اليمني فيما يتعلق بالوضع في غزة مرتبط بموقف الفصائل الفلسطينية ومستمر معهم من مرحلة تنفيذ الاتفاق.

واليوم الإثنين قال الحوثي في خطاب آخر: إن “هذه الجولة من المواجهة هي علامة فارقة في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن القوات اليمنية جاهزة لخوض المواجهة في جولة قادمة، في حال عادت إسرائيل إلى الحرب.

فيما جدد المتحدث باسم قوات صنعاء، يحيى سريع، في بياناته الأخيرة تأكيد القوات المسلحة اليمنية على أنَّها ستقفُ إلى جانبِ المقاومةِ الفلسطينيةِ في غزةَ وبالتنسيقِ معها وذلكَ للتعاملِ العسكريِّ المناسبِ مع أيةِ خروقاتٍ أو أيِّ تصعيدٍ عسكريٍّ يرتكبُه العدوُّ الإسرائيليُّ خلالَ فترةِ تنفيذِ اتفاقِ وقفِ إطلاقِ النار. حسب تعبيره.

يذكر أن مركز تنسيق العمليات الإنسانية HOCC التابع لقوات حكومة صنعاء أنشئ في الـ17 من فبراير 2024م بموجب قرار المجلس السياسي الأعلى بهدف المساهمة في التخفيف من الآثار والتداعيات الإنسانية (على المدنيين والأعيان المدنية) في مسرح العمليات العسكرية (البرية والبحرية والجوية) المتعلقة بالإسناد اليمني للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.