الجنوب اليمني | خاص
أصدرت محكمة ابتدائية في محافظة شبوة، جنوب اليمن، اليوم الثلاثاء، حكماً قضائياً بسجن الصحفي عزيز محمد الأحمدي لمدة أربعة أشهر مع وقف التنفيذ، وذلك على خلفية منشور نشره على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
ويأتي هذا الحكم في ظل تصاعد المخاوف بشأن وضع الحريات الصحفية في المحافظة، الخاضعة لسيطرة مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم امارتياً.
وأفادت “
منصة أبناء أبين وشبوة
” نقلاً عن مصادرها، بإن المحكمة الابتدائية بمدينة عتق، مركز المحافظة، أصدرت قرارها في القضية التي رفعتها السلطة المحلية ضد الصحفي الأحمدي، مشيرة إلى أن كلاً من النيابة والدفاع قدّما طعناً استئنافياً في الحكم الصادر.
وتعود القضية إلى منشور كتبه الأحمدي في منتصف أغسطس الماضي على “فيسبوك”، حيث تساءل عن صحة معلومات حول قيام السلطة المحلية في شبوة باستئجار أراضٍ لإقامة مشروع للطاقة الشمسية.
واعتبر الأحمدي ذلك “فضيحة” إذا ما ثبتت صحتها، ومحملاً المسؤولية في ذلك للمحافظ عوض الوزير، الذي يُنظر إليه على أنه مقرب من دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويُشير مراقبون إلى أن الحكم يأتي في سياق أوسع من القيود المفروضة على حرية الإعلام في محافظة شبوة، التي تخضع لسيطرة مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً منذ أكثر من عامين.
وتتهم منظمات حقوقية السلطات المحلية بانتهاج سياسة تضييق الخناق على الصحفيين والإعلاميين، عبر ممارسات تتضمن الاعتقال والتهديد والمضايقة.
ويُذكر أن محافظة شبوة شهدت في الآونة الأخيرة حالات مشابهة لاعتقال صحفيين بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، كان آخرها احتجاز الصحفي حقروص من قبل مليشيا ما تسمى بـ”دفاع شبوة” قبل الإفراج عنه لاحقاً.
وتثير هذه الأحداث المتكررة قلقاً متزايداً بشأن مستقبل حرية التعبير والصحافة في المحافظة.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news