الجنوب اليمني | خاص
وجه أهالي مديرية الوضيع بمحافظة أبين نداء استغاثة عاجلاً إلى محافظ المحافظة، أبوبكر حسين، مطالبين بتدخله الفوري لإنقاذ مشروع المياه الرئيسي في المديرية، والذي يواجه تعثراً يهدد بحرمانهم من مصدر حيوي للمياه.
وفي شكوى تلقاها “
الجنوب اليمني
” وصف الأهالي المشروع بأنه “من أهم المشاريع الخدمية والمستدامة” في المديرية، مؤكدين على حاجتهم الماسة إليه.
وكشفت مصادر محلية عن وجود “تضخم كبير” في عدد الموظفين العاملين بالمشروع، حيث يتم توظيف أعداد كبيرة برواتب تصل إلى 80 ألف ريال شهرياً دون وجود مهام فعلية لأغلبهم.
وأوضحت المصادر أن الاحتياج الفعلي للمشروع يتراوح بين 5 و7 موظفين فقط، معتبرين أن “سوء الإدارة والفساد وعدم الفهم بالعمل الإداري” هي الأسباب الرئيسية لتعثر المشروع وتوقفه.
وأكدت المصادر لـ”
الجنوب اليمني
” غياب الرقابة والإشراف الفعال من قبل مؤسسة المياه والسلطة المحلية على المشروع، الذي أُنشئ أساساً بجهود أهل الخير.
كما أشارت إلى وجود خلل في آلية توزيع المياه، حيث يتم سحب المياه بشكل عشوائي من الأنبوب الرئيسي من قبل القرى الواقعة عليه، مما يحرم مركز المديرية والقرى الأخرى من الاستفادة منه بشكل عادل.
واقترح الأهالي مجموعة من الحلول العاجلة، تتضمن تشكيل مجلس إدارة ذي خبرة، وتقليص عدد الموظفين إلى الحد الضروري، وترشيد الإنفاق، وتطبيق إجراءات حازمة بحق المخالفين، وإنشاء لجنة رقابة أهلية.
وأشارت المصادر إلى أن الكادر الفني للمشروع يقتصر على فني واحد، بالإضافة إلى مدير ومحاسب وأربعة حراس ومراقبي خطوط، بينما يشكل الموظفون الإداريون الذين لا يضطلعون بمهام حقيقية عبئاً مالياً على المشروع.
صورة من موقع مشروع المياه المتعثر في أبين
وفي ظل “الإهمال الكبير” من قبل مؤسسة المياه والسلطة المحلية، طالب الأهالي بتسليم إدارة المشروع إلى “مجلس أهلي”، وتقليص عدد الموظفين الذين يتم صرف رواتب لهم دون عمل، معتبرين أنهم أصبحوا “عبئاً وعاملاً لفشل المشروع”.
يذكر أن المشروع أُنشئ قبل أشهر بتمويل من جهات خيرية وتم ضمه للهيئة العامة للمياه بمحافظة أبين، حيث تم توظيف العاملين فيه بشكل غير رسمي وبتمويل من إيرادات المديرية.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news