في حوار مع “برّان برس”.. نائب مدير عام مسام “رتيف هورن” يتحدث عن الألغام في اليمن والتحديات أمام تطهيرها

     
بران برس             عدد المشاهدات : 23 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
في حوار مع “برّان برس”.. نائب مدير عام مسام “رتيف هورن” يتحدث عن الألغام في اليمن والتحديات أمام تطهيرها

برّان برس - حوار - محمد الصالحي:

“إنه ليس عمل، بل نداء واجب”، بهذه الكيفية يتعامل الخبير الدولي في مجال الألغام والمتفجّرات “رتيف هورن”، مع مهمّته الإنسانية في اليمن، كنائب لمدير عام مشروع “مسام”، لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام.

يقول متحدثًا عن نفسه وطواقم العمل في المشروع: “نحن نحب ما نعمل، ومن الجيد أنك تقوم بعمل ما تحب”، ولهذا يعملون على أن ما يقومون به “سيساعد كثيرًا في عوده المدنيين للحياة، والنمط الطبيعي” في عموم اليمن.

منتصف العام 2028، وصل “رتيف هورن”، إلى اليمن، ضمن فريق خبراء أجانب استقدمهم مشروع “مسام”، في طليعة مهامه لتطهير المناطق اليمنية من الألغام الأرضية، والتصدي للتهديدات المباشرة لحياة اليمنيين.

جاء هذا، بعد أن كانت جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، قد زرعت الألغام عشوائيًا في كل المناطق التي وصلت إليها، وبمختلف الأحجام والأنواع، متعمّدة تقييد حركة اليمنيين وتجويعهم وحصد أرواحهم.

في 20 يناير/كانون الأول 2019، قضى 5 خبراء أجانب من رفاق “رتيف”، أثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني بمدينة مأرب (شمالي شرق اليمن)، ليلتحقوا بعشرات الضحايا من المهندسين والعاملين في انتزاع الألغام باليمن.

وفي الذكرى السادسة لاستشهاد هؤلاء الخبراء، التقى “بران برس”، الخبير “رتيف هورن”، بمقر مشروع “مسام”، في مدينة مأرب، وأجرى معه حوارًا مرئيًا مطوّلًا.

تحدث “هورن”، في “حوار برّان”، عن كارثة الألغام في اليمن، ومخاطرها على الأرض والإنسان والحياة العامة، وعن الصعوبات والتحديات التي تواجه عملية كشف الألغام وانتزاعها، وكذا التضحيات التي تقدم في هذه المهمة.

نص الحوار:

** حدثنا عن واقع الألغام في اليمن، وتأثيرها على الحياه العامة، وعن جهود مشروع مسام؟

أولًا مشروع مسام مشروع يعنى بتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، تم إطلاقه في يوليو من العام 2018 بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ويديره السيد أسامه بن يوسف القصيبي.

بالنسبة لعمليات التطهير، بدأنا في بداية المشروع بعمليات تطهير الطوارئ، وهي تطهير المناطق الريفية، والمناطق المأهولة بالسكان، والطرقات، والمناطق التي يحصل منها السكان المحليون على سبل العيش.

بعد ذلك بدأنا بالتطهير المنهجي، وهو قيام الفرق بعمليات المسح غير التقني، وجمع المعلومات عن المناطق التي يشتبه بأنها ملوثه ثم البدء بتطهيرها، وهذا ما نقوم بعمله حتى الوقت الحالي.

هناك فرعين لمشروع مسام: الأول المقر الرئيسي في محافظة مأرب، والآخر في العاصمة المؤقتة عدن، لتطهير أكثر عدد من المناطق.

طبعًا، هنالك 32 فريقًا يعمل في مختلف المناطق في الجمهورية اليمنية. 

حتى الآن قام مشروع مسام، بإزالة 6698 لغم مضاد للأفراد، و145,892 لغم مضاد للدبابات، و317,447 ذخيرة غير منفجرة.

بالإضافة إلى 8,185 عبوه ناسفة ومرتجلة. وبهذا يصبح إجمالي ما طهره المشروع حتى الآن 478,222 لغم وعبوة وذخيرة غير منفجرة.

** واقع الألغام في اليمن، وأنواع الألغام الموجودة والمخاطر والكمية المهولة، هل اليمن فعلًا هي الأولى في العالم من حيث عدد الألغام المزروعة على أرضها؟

تصنف اليمن واحدة من أكثر الدول الملوثة بالألغام والعبوات والذخائر غير المنفجرة.

في بداية المشروع كنا نصادف ألغام تقليديه مثل الألغام الروسية 62 و67 وغيرها. ثم بعد ذلك تطور الحال، وأصبحنا نواجه العديد من الألغام والذخائر المصنعة محليًا، وبنسبه 80 إلى 90% من هذه الألغام المصنعة محليًا منتشرة في الأراضي اليمنية.

وبالرغم من أن هناك اتفاقيه لحظر استعمال وتخزين ونقل الألغام المضادة للأفراد إلا أنها تنتشر بشكل واسع، وهذا خطر كبير يهدد اليمنيين؛ لأن الضغط اللازم لتفعيل الألغام المضادة للأفراد هو من 5-10 كيلو جرامات.

 

مشكلة الألغام ليست هي المشكلة الوحيدة في اليمن، ولكن مشكلة العبوات الناسفة هي أيضًا مشكلة كبيرة تهدد اليمنيين. وهذا بشكل كبير ما يحصل بالنسبة للذخائر غير المنفجرة، حيث يمكن تحويل أي ذخيرة غير منفجرة إلى عبوه ناسفة يمكن تفعيلها إما مباشره عندما يدوس أي شخص عليها أو تفجيرها عن بعد بواسطه الريموت كونترول أو بواسطة التوقيت. 

وهذه العبوات تشكل خطرًا كبيرًا؛ كونها لا تفرق بين المدنيين أو العسكريين، بين النساء والأطفال أو الأشخاص الكبار في السن. فأي شخص يدوس على هذه الأجسام أو المواد تنفجر مباشرة.

** نعلم أن عدد من الألغام مستوردة والبعض مصنعة محليًا، كيف وجدتم التكنولوجيا الموجودة في هذه العبوات والألغام؟

أول مرة واجهنا لغم صخرة في لبنان كانت تقنية صنع هذا اللغم بسيطة جدًا. لم يكن هناك عدسات للأشعة تحت الحمراء. أما التكنولوجيا التي نصادفها الآن في الألغام والعبوات الموجودة فهي مصنعة بتقنيات عالية.

هذه التقنيات غير موجودة في البلد، وإنما يتم استيرادها من الخارج، وهي تقنيات عالية جداً لصنع مثل هذه المواد والمتفجرات.

** هناك جهود ملموسة لمشروع مسام في اليمن، ما هي الصعوبات والمعوقات الموجودة أمام فرق المشروع وإدارته؟

فرق مسام مرحب بها من كافة المجتمع.

وبالنسبة للصعوبات والمعوقات التي تواجه الفرق هي مشاكل تتعلق بالطقس، مثل الرياح، الأمطار، الرؤية الضبابية، فإذا كانت الأرض رطبة لا تستطيع الفرق أن تقوم بعمليات التطهير. إذا كانت الرؤية ضبابية أيضاً لا تستطيع الفرق القيام بعمليات التطهير.

أيضًا تطهير المناطق الجبلية صعبة للغاية؛ لأن كما تعرف تسلق الجبال صعبة، وجود أيضًا الصخور الرخوة، هذا يشكل أيضًا صعوبة. فنحن نواجه صعوبة التسلق، وصعوبة الصخور الرخوة أيضًا.

بالرغم من هذه الجبال والمناطق المرتفعات تم زراعتها بكثافة من قبل الحوثيين كونها تعمل كمواقع دفاعية. 

أيضًا لا تزال المزيد من المناطق الملوثة بالألغام والعبوات بشكل كثيف جدًا، ولكنها لا زالت تحت سيطرة الحوثيين، فالفرق تعمل فقط في المناطق الآمنة التي يمكن تطهيرها، ولا يمكن المجازفة بهم في مناطق غير آمنة.

** هل سلم الحوثيون خرائط للألغام بعد خروجهم من بعض المناطق؟ ولماذا لا يوجد ضغط أممي أو دولي لإلزامهم بتسليم هذه الخرائط؟

اتفاقيه تلغيم الأراضي تلزم الأطراف التي قامت بالتلغيم بوضع علامات على هذه المناطق، وأيضًا وضع خرائط لهذه المناطق ثم تسليمها للقوات فيما بعد لتطهيرها، إنما في اليمن الوضع مختلف، فجميع المناطق التي قمنا بتطهيرها لم نتسلم لها أي خرائط.

وكل المناطق التي خضعت للعمليات لم نجد لها أي خريطة حتى الآن، وإلى الآن لا توجد هناك أي قوانين دولية أخضعت الحوثيين لتسليم خرائط لهذه المناطق.

** في 2021 كانت مديريات حريب وبيحان على وشك إعلانها خالية من الألغام قبل أن يسيطر عليها الحوثيون مجددًا ويزرعونها بكميات أكبر مما كان سابقًا، كيف وجدتم هذا؟

طبعًا في الفترة من 2021 إلى 2022 تم تطهير أجزاء كبيرة من مارب وشبوة. لم تكن تمامًا خالية من الألغام، وإنما شبه خالية، لكن ما حدث أن الحوثي عاد مجددًا، واستحوذ عليها، وزرع أكثر من 85% من هذه المناطق مجددًا بالألغام. 

وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن الحوثي يستهدف المناطق المأهولة بالسكان ليتم تلويثها بالألغام.

** عادة تزرع الألغام لاستهداف القوى العسكرية، المدرعات والدبابة وغيرها، لكن ما نراه هو تفخيخ كامل للأرض اليمنية واستهدف كل متحرك فيها، كيف وجدت العقلية الحوثية التي تزرع الألغام؟

عادة في الحروب التقليدية تزرع الألغام بشكل أنساق منتظمة، أي على أبعاد محددة تصل إلى (واحد) كلم. أما في الفترة من 2021 إلى 2022، وجدنا حقول ألغام بعضها مزروعة بشكل أنساق منتظمة، والبعض الآخر مزروعة عشوائيًا، وهنا هم لا يفرقون بين المدنيين والعسكريين فهم يستهدفون أي حركه للبشر.

أما بالنسبة للمناطق المرتفعة، فقد كان هناك تلغيم بشكل كثيف لهذه المناطق، وما يدل على ذلك هو العديد من البلاغات بشأن انفجارات للماشية أو للرعاة وغيرها. وهذا يدل على أنهم لا يفرقون بين القوى العسكرية وبين القوى المدنية في أي مناطق يقومون بتلغيمها.

** تأثرت اليمن بالألغام منذ الستينات لكنها لم تشهد كارثة بهذا الحجم، كم نحتاج من الوقت والجهد لإزالة مخلفات الألغام؟

عندما بدأنا عمليات التطهير في مشروع مسام، كان من المقدر أن عدد الألغام والعبوات والذخائر غير المنفجرة حوالي اثنين مليون. 

 

في 2021، احتجزت سفينه كانت تهرب مليون ونصف صاعق، هذه الصواعق كانت ستستخدم لاحقًا إما للعبوات أو للألغام أو للذخائر. فمن الصعب تحديد كثافه الألغام، ومخلفات الحرب في اليمن، ومن الصعب تقدير الوقت اللازم لتطهير اليمن.

يمكن القول إنه من 10-20 عام، نستطيع قول هذا، ولكن هذا تاريخ مقدر. ولكن كل يوم تزداد عدد الألغام، وتزداد العبوات الناسفة. كل يوم الحوثي يقوم بزراعة المزيد من هذه المخلفات.

** هناك ضريبة للعمل في انتزاع الألغام، والمشروع فقد العديد من المهندسين، كيف تجد هذه التضحيات والصعوبات الموجودة؟

مشروع مسام لا يختلف عن بقيه مشاريع التطهير ستحدث هناك بالفعل إصابات وفقدان للضحايا.

خلال 7 سنوات من العمل في مشروع مسام، فقدنا 32 خبير وزميل في العمل، وهذا شعور صعب جدًا أن تفقد زملاء عملوا معك لفترة طويلة.

طبعًا فقدنا 5 من الخبراء، عملت أنا معهم لأكثر من 30 عام، وقضينا هذا الوقت كله معًا، وهذا شعور صعب جدًا، ولكن في نهاية المطاف نرى أن هذا عمل، ويجب المواصلة وتخطي مثل هذه المآسي.

** خلال زيارتنا لمقر مشروع مسام بمأرب، لفت انتباهنا وجود لوحات جدارية لضحايا المشروع وأخرى للضحايا من المدنيين، هل تقومون بمتابعة الضحايا وإنشاء قاعدة بيانات، أم تقتصر مهمتكم عند نزع الألغام؟

 مشروع مسام، يركز على عمليات التطهير. ونعلم أن هناك برامج أخرى بدعم مركز الملك سلمان، تعنى بجمع المعلومات حول الضحايا والشهداء، وعمل قاعده بيانات لهذه الحالات.

هناك مساعدة للضحايا من الفرق التابعة لمشروع مسام، وفرقنا الإعلامية دائمًا تتابع حالات الضحايا وحالات الشهداء حتى تعرض للمجتمع الدولي مدى تأثر اليمن بهذه المخلفات.

** مدى تطبيق مشروع مسام لإجراءات الأمن والسلامة، وكيف ساهمت في تخفيف الأضرار على الفرق الهندسية والفرق العاملة في نزع الألغام، وأيضًا المواطنين؟

 من بداية المشروع وإلى الآن، هناك قواعد صارمة تتبعها الفرق تتعلق بالسلامة عند القيام بعمليات التطهير، وذلك لتخفيف أثر المخاطر الموجودة في الحقول.

في العام 2023، بدأنا حملات التوعية التي استهدفت المدنيين، حيث تقوم الفرق العاملة في كافه الميادين بتوعية السكان المحليين بمدى مخاطر هذه العبوات والألغام المزروعة، وأيضًا بأشكالها وأنواعها.

ولسوء الحظ، لاحظنا أن أكثر الضحايا هم من الأطفال، وذلك بسبب الفضول الذي يدفعهم لالتقاط أي شيء واللعب به أو إلقائه، ونحاول جاهدين لنشر الوعي بين مختلف المناطق، وبين مختلف السكان لتخفيف أثر مثل هذه الألغام والعبوات.

** هل لدى مسام خطط لتدريب كوادر يمنية بالشراكة مع المركز الوطني والحكومة الشرعية لتتولى نزع الألغام في المستقبل؟ 

 حاليًا، يعمل المشروع بـ32 فريق، تم تدريبها من قبل مسام، لتغطي كافة الاحتياجات في المناطق المتاحة، ويتم تقديم لهم تدريب تنشيطي باستمرار، وحاليًا أرى أن هذه الفرق تغطي احتياج المناطق التي يمكن الوصول إليها.

** من يزرع الألغام في اليمن هل الحوثيون فقط أم هناك جهات أخرى تقوم بهذا؟

 حاليًا المعلومة التي لدينا أن أغلبيه الألغام والعبوات التي تم زرعها هي من قبل الحوثي، لأن هذه الألغام هي الطريقة الوحيدة لحماية حدود السيطرة.

بالطبع، المناطق التي يتم تطهيرها هي مناطق كانت تحت سيطرة الحوثيين، وهذا يعرض بشكل جلي أن الحوثي إلى الآن هو من يقوم بزراعة هذه الألغام.

** هناك رقم مخيف لعدد المدارس والمنشآت المدنية التي تم تلغيمها، كيف يتعامل المشروع معها، وخصوصًا مدارس الأطفال؟

 كما تعلم هناك صور تدل على وجود العديد من الألغام تم زراعتها في المدارس، وهذا يحرم السكان المحليين من أبسط حقوقهم، ويحرم الأطفال من العملية التعليمية.

في إحدى المدارس وجدنا 11 عبوة ناسفة مزروعة تحت أرضيه المدارس، وأيضا يقومون بتلغيم آبار المياه، لذلك تم تخصيص فرق عاملة في مسام لتطهير المدارس والآبار حتى لا نستثني أو نحرم المجتمع المحلي من أبسط الحقوق.

** في حديث لمدير مشروع مسام الأستاذ أسامة القصيبي، حث فيه المجتمع الدولي لتجاوز حالة الشجب إلى الضغط على جماعة الحوثي للتوقف عن زراعة الألغام، ما مدى الاستجابة حتى الآن، وهل هناك ضغط دولي كافي على الجماعة؟

 لا يمكنني الإجابة عن هذا السؤال، ولكن الطريقة الوحيدة لإيقاف الحوثي عن عملية زرع الألغام والعبوات في اليمن هو الضغط من قبل القانون الدولي والقوى الخارجية، وإلا فإن المدنيين سوف يستمرون بالتعرض للموت من قبل هذه العبوات المدفونة، وسيستمر أعداد الجرحى بالتزايد.

** من واقع الإحصائيات وعملكم الميداني، ما هي المدينة أو المحافظة الأكثر تلوثًا بالألغام؟

 تأتي تعز أولًا، ثم الحديدة، يليها مأرب، وشبوة.

** كيف تجدون الانطباعات الرسمية والشعبية تجاه أداء مشروع مسام؟

 كما قلت في البداية: المجتمع المحلي كافة يرحب بمشروع مسام، في كافة المناطق التي يقوم بعمليات التطهير فيها.

محافظ مارب أيضًا رحب بمشروع مسام، وأعطانا الحرية للتنقل إلى أي منطقه للقيام بتطهيرها، وهذا هو السائد في بقيه المحافظات. كافة المحافظات ترحب بجهود مسام، لأن الهدف الرئيسي من المشروع هو عودة النازحين، والسكان المحليين إلى مناطقهم.

** انطباعاتك الشخصية هل كنت تسمع عن اليمن قبل قدومك إليها عام 2018؟

سمعت عن اليمن، قبل المجيء إليها، ولكن لم أكن أعرف ما الذي سيواجهني بالضبط، ولكن الحرب بالطبع ستغير انطباع أي شخص عن اليمن. لا يمكن لأي شخص أن يتصور وضعها في الحرب.

يمكنك أن ترى عدن، الساحل الغربي، وبنيتها التحتية رائعة جدًا. فلولا الحرب سيكون هناك العديد من الزوار الذين سيأتون لاكتشاف اليمن. فهناك في اليمن ثقافة وتاريخ وحضارة ليست موجودة في العالم.

** استطاع فريق مسام إبراز المأساة الحقيقة للألغام ودور المشروع في معالجة هذه القضية، كيف ترون أداء الإعلام المحلي والدولي تجاه كارثة الألغام في اليمن؟

ممتن وشاكرًا جدًا لكوننا نمتلك فريق إعلامي رائع في مسام، سواء في الداخل أو في الخارج. لكن كما أشرت يصعب جدًا تغطية مأساة اليمن، كون الإعلام مشغول بأحداث كبرى مثل الحرب وغيرها.

وما يلاحظه الإعلام من الخارج ليس كما يلامسه عن قرب، وكما يرى البنية الموجودة في اليمن عن قرب، لذلك من الصعب تغطية كافة الأشياء من قبل الإعلام المحلي أو الأجنبي.

** نجري هذه المقابلة بمدينة مأرب، كانت قبل الحرب مقصدًا للزوار من حول العالم لاستكشاف آثارها وتاريخها الحضاري، وكنا نتمنى أن تكونوا هنا للسياحة وليس لأجل نزع الألغام ولكن هذه هي الحرب ومأساتها.

من دواعي سروري أن أقوم بزياره مثل هذه المناطق التاريخية. وفي بداية العمل حظينا نحن والزملاء بزياره بعض المناطق القديمة مثل المعابد، وأيضًا السد، وهذه معالم تاريخية رائعة جدًا، ولكن اندثر معظمها بسبب التفجيرات والحروب، وهذا شيء مؤسف للغاية أن تندثر مثل هذه الحضارة والتاريخ.

** سعدت بالحديث معك لتسليط الضوء على ملف الألغام في اليمن، ودور مسام في تطهير الأراضي اليمنية منها؟

 من دواعي سروري، وكافه فريق مسام أن نكون بهذا العمل. وما أقوله هذا إنه ليس عمل، إنه نداء واجب. فنحن نحب ما نعمل، ومن الجيد أنك تقوم بعمل ما تحب.

وما نقوم به سيساعد كثيرًا في عوده المدنيين للحياة، والنمط الطبيعي.

وأنا أكرر شكري وامتناني لكم.

 

الألغام

الألغام في اليمن

ألغام الحوثي

مسام

مشروع مسام

مأرب


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الحوثي يوجه رسالة شديدة اللهجة إلى السعودية 

بوابتي | 889 قراءة 

شاهد المفاجأة: ماذا وضعت 'القسام' في حقائب الرهائن الإسرائيليات قبل الإفراج عنهن؟ (فيديو)

مساحة نت | 845 قراءة 

الاعلان عن مقتل قيادات من الصف الاول بجماعة الحوثي بالقصف الاخير "اسماء+صورة"

اليمن السعيد | 807 قراءة 

الشوكاني لعنه الله وصعدة شيعية وأجبرنا السلفيين على حب علي كذبًا.. مرجع ديني حوثي يثير غضب اليمنيين (فيديو)

بوابتي | 711 قراءة 

مذيع بقناة اماراتية يتحدث عن تحرير صنعاء بهذا الموعد

كريتر سكاي | 620 قراءة 

عاجل: اختفاء قادة حوثيين من الصف الأول من صنعاء وأنباء عن استهدافهم بضربة أمريكية

العاصفة نيوز | 572 قراءة 

فرنسا تستعد للمواجهة.. لا لهيمنة ترمب على أوروبا

حشد نت | 568 قراءة 

الأرصاد ينشر توقعاته للطقس خلال الساعات القادمة

حشد نت | 537 قراءة 

عاجل : أول تصريح رسمي من الحو ثيين حول استمرار هجماتهم بالبحر الأحمر ضد هؤلاء

كريتر سكاي | 457 قراءة 

الاعلان عن مقتل قيادات من الصف الاول بجماعة الحوثي بالقصف الاخير .." اسماء "

وطن الغد | 442 قراءة