أفصح الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تفاصيل مهمة بشأن مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً أن هذه المفاوضات كانت شاقة ومعقدة للغاية، حيث واجهت الكثير من التحديات والعقبات على مدار مراحلها.
وأوضح بايدن خلال مؤتمر صحفي عقده مؤخرًا، أن الاتفاق الذي تم تنفيذه هو نفس الاتفاق الذي تم طرحه لأول مرة في مايو الماضي، مما يشير إلى أن المحادثات بين الأطراف المعنية قد استغرقت وقتاً طويلاً للوصول إلى المرحلة التي تم التوصل إليها.
وأشار بايدن إلى أن المرحلة الثانية من الاتفاق تتضمن خطوات حاسمة للغاية، أهمها إزالة حركة حماس من السلطة في قطاع غزة.
وأكد أن هذه الخطوة تعتبر ضرورية لتوفير بيئة أكثر استقراراً في القطاع، خاصة في ظل التوترات المستمرة بين الفصائل الفلسطينية والمجتمع الدولي.
وأضاف أن جزءًا من الخطة هو إدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بهدف تخفيف معاناة المدنيين الذين يعانون من نقص حاد في الإمدادات الأساسية نتيجة الحروب المستمرة.
وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية التي لم يتم التفاوض بشأن تفاصيلها بعد، أكد بايدن أنها تهدف إلى تحقيق "نهاية دائمة للحرب" في المنطقة، مشيرًا إلى أنه واثق من قدرة الاتفاق على الصمود أمام التحديات المستقبلية.
وقال: "إننا نسعى لتحقيق السلام المستدام، ولن نتوقف حتى نرى أن هذا الاتفاق يؤدي إلى استقرار طويل الأمد في المنطقة."
أما عن المرحلة الثالثة من الاتفاق، فقد أوضح الرئيس الأمريكي أنها تتعلق بإعادة رفات الرهائن الذين قتلوا في النزاع إلى عائلاتهم، وهو إجراء من شأنه أن يوفر نوعًا من الراحة والعدالة لأسر الضحايا.
بالإضافة إلى ذلك، أشار بايدن إلى أن المرحلة الثالثة ستشمل وضع "خطة إعادة إعمار كبرى" لقطاع غزة، وهي خطوة أساسية لإعادة بناء ما دمرته الحروب والصراعات، بما في ذلك البنية التحتية الأساسية والمرافق العامة.
بايدن اختتم حديثه بتأكيد أن الولايات المتحدة الأمريكية ستظل ملتزمة بدعم جهود السلام في المنطقة، وأن بلاده ستواصل العمل مع شركائها في المجتمع الدولي لضمان أن هذا الاتفاق ليس مجرد هدنة مؤقتة، بل بداية لعملية سلام مستدامة في الشرق الأوسط.
المصدر
مساحة نت ـ رزق أحمد
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news