الجنوب اليمني | خاص
أثارت حادثة إعتقال الشاب أكرم حسن، في العاصمة المؤقتة عدن، جدلاً واسعاً واستياءً شعبياً، بعد اتهامة “بقتل قطة” والتي يعمل كمطوع في مجال رعاية وعلاج الحيوانات الأليفة في منطقة كريتر.
أثارت حادثة اعتقال الشاب أكرم حسن في العاصمة المؤقتة عدن جدلاً واسعاً واستياءً شعبياً، وذلك بعد اتهامه “بقتل قطة” علماً بأنه يعمل متطوعاً في مجال رعاية وعلاج الحيوانات الأليفة بمنطقة كريتر.
وفقاً لمنشور للصحفي فتحي بن لزرق، تعود تفاصيل القضية إلى أكثر من أسبوع، حين استقبل أكرم قطة مريضة من أحد مُلاكها، وكانت تحتاج لتدخل جراحي.. وبدافع إنساني، أجرى أكرم العملية، إلا أن القطة نفقت لاحقاً.
الأمر الذي أثار الاستغراب والاستنكار هو ما تلى ذلك، حيث فوجئ أكرم قبل أربعة أيام بوصول خمسة من أفراد مليشيات شرطة المعلا إلى مقر عمله واقتياده إلى قسم الشرطة.
أوضح بن لزرق، بأنه تم فتح تحقيق مع أكرم بتهمتي “قتل قطة” و”ممارسة نشاط غير مرخص”، حيث قضى الشاب ثلاثة أيام في الحجز قبل الإفراج عنه مساء أمس بكفالة، على أن يتم استكمال الإجراءات وإحالة القضية إلى النيابة العامة.
من المتوقع أن تبدأ محاكمة أكرم خلال الأيام المقبلة، الأمر الذي استنكره بن لزرق بشدة، معتبراً أن حبس شخص بسبب محاولته علاج حيوان أمر غير منطقي، خاصة في ظل وجود قضايا أكثر أهمية وملحة تحتاج إلى تفعيل القانون.
وأشار إلى ما وصفه بالتناقض بين سرعة التعامل مع هذه القضية وتجاهل قضايا أخرى عالقة، مثل قضية المعلمة نسرين أديب.
وقد أثارت هذه القضية تساؤلات حول أولويات تطبيق القانون في عدن الخاضعة لسيطرة مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم امارتياً.. كما أطلق ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي حملة تضامن واسعة مع أكرم، مطالبين بإسقاط التهم الموجهة إليه وتقدير جهوده التطوعية في خدمة المجتمع وحماية الحيوانات.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news