…………
سبب رئسي لتدهور العملة الوطنية ، يتم تجاهله بصورة رسمية ، وكذا من قبل ” متقرصي ” الإعلام ، ولكي لا أطيل التمهيد ، سأوضح السبب بمثال إفتراضي ، تخيلوا أني مسؤول فاسد في مؤسسة إيرادية ، وأستقطع عشرات الملايين من دخل المرفق لحسابي الخاص ، بدلاً من تحويلها لخزينة الدولة ، وفجأة أجد نفسي ” حاوش ” بالقراطيس المحشوة في الجواني ، او المرتبة في كراتين ، تُرى ما هي الطريقة المثلى لحفظها وتنميتها بأمان ؟ هل أغامر بإستثمارها بفتح مطعم 5 او 4 نجوم ؟ او سوبر ماركت ؟ او أتفق مع تاجر لتشغيلها ؟ او شراء سيارات وأجرها ؟ او إستبدلها بعملة صعبة ؟ مؤكد سأختار الحل الأخير ، فهو الأسهل والأضمن ، وسأشتري الدولار طبعاً ، وإن تباين سعره من صراف لآخر في نفس الساعة / اليوم ، فالمهم أن أتحصل عليه بأي ثمن كان ، ولا يهمني إبتزاز مدبريه ، طالما وأني سأتخلص من فضيحة الحمل ” الزنوه ” الثقيل ، وليرتفع الأمريكي إلى عنان السماء ، فأنا الكاسب وإن هبط ، فلست بخاسر أبداً ، فقيمته في قوته الشرائية . . . ووزنه الأخف ، وقابل للتهريب إلى الخارج ، وأنا حاطط رجل على رجل ، وموجه جزمتي لوجه كل حاسد !؟ .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news