الجنوب اليمني | خاص
شهدت مدينة زنجبار بمحافظة أبين اليوم الأحد احتشاداً قبلياً واسعاً، حيث تجمع شيوخ ووجهاء قبائل المحافظة في مخيم الاعتصام السلمي.
جاء هذا التجمع الحاشد للتعبير عن رفضهم “الممارسات القمعية” التي طالت الاحتجاجات السلمية المطالبة بالكشف عن مصير المقدم علي عشال، بالإضافة إلى المطالبة بالإفراج عن جميع المخفيين قسراً.
ويأتي هذا التصعيد القبلي رداً على ما ذكرته القبائل عن مداهمات نفذتها عناصر مليشيات المجلس الإنتقالي المدعوم امارتياً، استهدفت مخيم الاعتصام ومنزل رئيس لجنته، الشيخ محمد سكين، بهدف قمع الاحتجاجات المتزايدة المطالبة بالإفراج عن المقدم عشال.
وأكد شيوخ قبائل أبين في بيان صادر عنهم التزامهم الكامل بالتضامن مع قبيلة الجعادنة، التي ينتمي إليها المقدم علي عشال، حتى الكشف عن مصيره وضمان عودة الأمن والاستقرار للمحافظة.
وحذروا من أن أي محاولات لاستهداف قبيلة الجعادنة أو قضية ابنهم المختطف لن تثنيهم عن مواصلة جهودهم القبلية بالتعاون مع الجعادنة لكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن الاختطاف وتحقيق العدالة والسلام في أبين.
وتخلل الاحتشاد إلقاء كلمات من قبل شخصيات ووجهاء قبليين، بالإضافة إلى مشاركات شعرية عبر فيها شعراء عن تضامنهم مع المختطفين والمخفيين قسراً، وعلى رأسهم المقدم علي عشال.
وفي بيانهم الختامي، اتهمت قبائل أبين قوات مكافحة الإرهاب بالوقوف وراء عملية الاختطاف وطالبت بالإفراج الفوري عن جميع المختطفين، مؤكدة رفضها لأي ممارسات قمعية تستهدف الاعتصامات والاحتجاجات السلمية المطالبة بالكشف عن مصيرهم، وشدد البيان على عدة نقاط رئيسية:
التضامن والمطالبة: وقوف قبائل أبين صفاً واحداً مع قبيلة الجعادنة للمطالبة بالكشف عن مصير المقدم علي عشال وتقديم المتورطين للمحاسبة، وتحميل السلطة المحلية المسؤولية عن ذلك.
إدانة القمع: الرفض القاطع للمداهمات التي استهدفت مخيم الاعتصام ومنزل رئيس لجنته، واعتبروها استهدافاً ممنهجاً لقبيلة الجعادنة.
المسؤولية والمحاسبة: مطالبة رئاسة المجلس الانتقالي بتسليم المتورطين في الاختطاف، الذين ينتمون لجهاز مكافحة الإرهاب في عدن، وتحميلها المسؤولية عن جرائم الخطف والإخفاء القسري.
رفض التواجد العسكري: رفض إنشاء معسكرات جديدة في أراضي قبيلة الجعادنة تحت أي ذريعة، والتأكيد على أن القبائل لن تسمح بتحويل أرضها إلى ساحة للصراعات.
الإشادة بالقيادات الأمنية: تثمين موقف قيادة أمن أبين والحزام الأمني لدعمهم مطالب قبيلة الجعادنة ورفضهم قمع الاحتجاجات السلمية، ورفض أي محاولات لاستهداف هذه القيادات.
ويعكس هذا التجمع القبلي حالة الاحتقان المتصاعدة في محافظة أبين على خلفية قضية اختفاء المقدم علي عشال، ويشير إلى تصميم القبائل على مواصلة الضغط حتى تحقيق مطالبهم والكشف عن مصير ابنهم.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news