يمن إيكو|ترجمة:
قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية إنه حتى لو أوقفت قوات صنعاء عملياتها ضد إسرائيل بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، فإن التهديد من اليمن سيبقى قائماً وقابلاً للتطور مع مرور الوقت، مشيرة إلى أنه يجب على إسرائيل عدم تجاهل ذلك.
ونشرت الصحيفة، نهاية الأسبوع الماضي، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أنه “بعد أن أعلنت قطر رسمياً التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فإن الأنظار كلها تتجه إلى يوم الأحد أو الإثنين المقبل حيث من المتوقع أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ، لكن ما هو مستقبل الساحة المفتوحة تجاه الحوثيين في اليمن؟ تلك التي تسببت في عدد غير قليل من الليالي البيضاء في إسرائيل في الأسابيع الأخيرة”.
وقالت إنه: “حتى لو أوقف الحوثيون الهجمات ضد إسرائيل والهجمات على السفن التي يقولون إنها تعمل مع إسرائيل أو تبحر باتجاه إسرائيل بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ، وحتى لو قام كبار مسؤوليهم، بخفض حضورهم الشخصي لفترة من الوقت، فقد أثبت الحوثيون ما هم قادرون عليه”.
وأضافت: “لقد أثبتوا أن لديهم صواريخ تصل إلى إسرائيل وتضربها، وقد أثبتوا أن لديهم طائرات بدون طيار تسببت بالفعل في خسائر فادحة، ويقولون صراحة إنهم لن يوقفوا إنتاج الذخائر، وقد طوروا أيضاً قدراتهم الخاصة”.
وقالت الصحيفة إن “كل من يتابع نشاط الحوثيين والصور التي خرجت من اليمن في الأشهر الأخيرة، حتى اليوم وقت الإعلان عن الاتفاق، يدرك أن التحريض ضد إسرائيل عميق هناك، حيث يتم تجنيد المزيد والمزيد من السكان المحليين، من رجال القبائل اليمنية، للتدريب على التعامل مع أي تهديد يأتي ضد اليمن، سواء كان هجمات أمريكية أو بريطانية أو إسرائيلية، ويسير المقاتلون كيلومترات طويلة ويقومون بتدريبات تحاكي احتلال البلدات الإسرائيلية ويتعلمون استخدام أنواع مختلفة من الأسلحة”.
وتابعت: “قد يبدو غريباً أن تقوم دولة تبعد أكثر من 2000 كيلومتر منا بمناورات مشابهة للاستيلاء على المستوطنات، لكن هذا بالتأكيد ليس شيئاً يستحق التجاهل”.
وخلصت الصحيفة إلى أن “الحوثيين ما زالوا هنا، وسيتعين على إسرائيل اتخاذ قرار واضح بشأنهم، في حين أن تجاهل ما يحدث في اليمن ليس خياراً، ويجب أن يكون الافتراض هو أن أعداداً هائلة من المقاتلين الحوثيين ستستمر في تدريب وتطوير القدرات والأسلحة”، حسب وصفها.
وأضافت: “لا يمكننا أن نسمح بوضع يمكن فيه للحوثيين أن يهددوا إسرائيل أو يطلقوا النار عليها مرة أخرى كلما فعلت شيئاً ضد رغبتهم، ويجب أن نتذكر رغم المسافة أن الخطر من اليمن موجود ومستعد للتطور”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news