يمن ديلي نيوز:
أعلنت مصر رسميا، يوم السبت 18 يناير/ كانون الثاني، تشكيل غرفة عمليات مشتركة لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة ودخول المساعدات للقطاع وحركة الأفراد.
جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية بعد ساعات من انتهاء اجتماع دولي استضافته القاهرة، الجمعة، بشأن متابعة تنفيذ الاتفاق، التي تم التوصل إليه الأربعاء الماضي.
وقالت الخارجية: “تعلن القاهرة عن نجاح الجهود المصرية المضنية التي تم بذلها منذ بدء الأزمة بقطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وبالتعاون مع شركائنا الإقليميين والدوليين للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار”.
وشددت على “التزام مصر بالتنسيق مع الشركاء قطر والولايات المتحدة بالعمل الدائم لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار والتنفيذ الكامل لبنوده من خلال تدشين غرفة عمليات مشتركة”.
وأوضحت الخارجية أن تلك الغرفة “تتخذ مصر مقرا لها لمتابعة عمليات تبادل المحتجزين والأسرى ودخول المساعدات الإنسانية، فضلا عن حركة الأفراد بعد استئناف عمل معبر رفح (الحدودي مع غزة)”.
وبينما لم يذكر البيان أعضاء غرفة المتابعة للاتفاق، نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” الخاصة مساء الجمعة، عن مصدر مصري مطلع (لم تكشف هويته) إن الغرفة تضم ممثلين عن كل من مصر وفلسطين وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل.
وذكرت الخارجية المصرية أنه من المقرر بدء سريان الاتفاق عند الساعة 8:30 صباحا بالتوقيت المحلي من يوم الأحد (6:30 ت.غ).
ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما.
ولفتت الخارجية إلى أن الفصائل الفلسطينية ستفرج خلال المرحلة الأولى من الاتفاق عن 33 من المحتجزين الإسرائيليين مقابل إفراج إسرائيل عن أكثر من 1890 أسيرا فلسطينيا لديها.
ويوجد تضارب بشأن أعداد الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم، ويُعزى ذلك، على ما يبدو، إلى الغموض المحيط بوضع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة، من حيث عدد الأحياء والأموات بينهم، ما يؤثر مباشرة على تحديد أعداد الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم.
وبخلاف رقم الأسرى الفلسطينيين الذي ذكرته الخارجية المصرية، تحدث رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري، للأناضول، عن 1904 أسرى، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين قدورة فارس، في تصريحات صحفية، عن 1737 أسيرا، وموقع “واي نت” الإخباري العبري الخاص عن 1977 أسيرا.
وأوضحت الخارجية المصرية، في البيان ذاته، أن الاتفاق يؤكد “التزام الوسطاء بضمان تنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاثة خلال التوقيتات المتفق عليها، وبما يضع حدا للمأساة الإنسانية التي عانى منها سكان القطاع لأكثر من عام”.
وأعربت القاهرة عن “شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر والمتواصل لإنجاح التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار”.
وثمنت “الدور المحوري” لإنهاء الأزمة الذي لعبته إدارتا الرئيسين الأمريكيين المنتخب دونالد ترامب والحالي جو بايدن.
كما أعربت القاهرة عن أملها أن يكون الاتفاق “بداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني”.
ودعت “المجتمع الدولي خاصة الولايات المتحدة لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، وتقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة”.
وتشهد مدينة العريش المصرية، “استعدادات نهائية” لإدخال المساعدات لغزة تطبيقا لاتفاق وقف النار، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء المصرية السبت، مع وصول وزيري الصحة والتضامن خالد عبدالغفار ومايا مرسي، صباح اليوم ذاته، إلى مطار العريش في زيارة لمحافظة شمال سيناء (شمال شرق).
والعريش ومطارها في محافظة شمال سيناء تعد نقطة استقبال وتسيير المساعدات الإغاثية القادمة من مختلف أنحاء العالم.
وتعطل دخول المساعدات عقب احتلال إسرائيل في مايو/ أيار 2024 على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة.
مرتبط
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news