يمن إيكو|أخبار:
قال مسؤولون أمريكيون بارزون إن قوات صنعاء شكلت تحدياً صعباً واستثنائياً للبحرية الأمريكية خلال العام الماضي، وإن هذا التحدي سيؤثر على الصراعات المستقبلية للولايات المتحدة.
وفي خطاب وداعي ألقاه في واشنطن، يوم أمس الجمعة، ورصده موقع “يمن إيكو” قال وزير البحرية الأمريكية، كارلوس ديل تورو، إن هجمات من وصفهم بالحوثيين في البحر الأحمر “ليست روتينية بأي حال من الأحوال”.
وأضاف: “في البحر الأحمر، نحن شارك في أطول عمليات قتالية بحرية متواصلة واجهناها منذ الحرب العالمية الثانية”.
بالإضافة إلى ذلك، نقل موقع “ذا وور زون” العسكري الأمريكي، عن ديل تورو قوله خلال مؤتمر سنوي للبحرية إن “المدمرات والطرادات التابعة للبحرية الأمريكية تحتاج إلى مغادرة المعركة الجارية ضد هجمات الصواريخ والطائرات بدون طيار التي يطلقها الحوثيون في البحر الأحمر، وذلك لإعادة تحميل خلايا صواريخها العمودية من طراز (إم كيه -41)”.
وقال إن ذلك “يتسبب بفجوة في الوجود ويشكل تحدياً حقيقياً”.
وبحسب ما نقل الموقع في تقرير رصده “يمن إيكو” أمس الجمعة، فقد أكد ديل تورو أن “هذا التحدي لا يقتصر على حملة البحر الأحمر فحسب، بل يمتد أيضاً إلى أي حرب مستقبلية مع الصين عبر مساحة غرب المحيط الهادئ الشاسعة”.
وأضاف: “لا نستطيع ببساطة أن نتحمل التنازل عن أسبوعين حتى تتمكن المدمرات والطرادات والفرقاطات من إعادة التحميل”.
وفي سياق متصل، نشر موقع “ميليتاري” العسكري الأمريكي نهاية الأسبوع الماضي تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، قال فيه إنه “مع اقتراب إدارة بايدن من أيامها الأخيرة، بدأ المسؤولون العسكريون والحكوميون يتحدثون بصراحة أكبر عن نطاق القتال الذي دار ضد الحوثيين في اليمن في البحر الأحمر، والتكتيكات المتطورة خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية، والقضايا المتعلقة بالإنتاج الأمريكي والتي سيتعين على إدارة ترامب القادمة معالجتها”.
ونقل الموقع عن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان قوله إنه “في حين أن البحرية تطلق الكثير من الصواريخ الاعتراضية ضد طائرات بدون طيار التي تشن هجمات في اتجاه واحد، فإن التكتيكات في البحر الأحمر تتكرر وتتغير”.
واعتبر الموقع أن “أحد العوامل الرئيسية وراء ذلك هو القلق المزدوج بشأن تكلفة الصواريخ المعنية، فضلاً عن قدرة الجيش على تجديد إمداداته في حالة اندلاع معركة مع الصين”.
وقال سوليفان إن “الحوثيين يمكنهم بسرعة إنشاء أشياء أبسط كثيراً من تلك التي تنتجها الولايات المتحدة، صحيح أنها ليست بنفس الجودة، لكنها بالتأكيد جيدة بما يكفي لإحداث تأثير كبير في ساحة المعركة”، وفقاً لما نقل الموقع.
ووفقاً للتقرير فقد “اعترف سوليفان بأن استخدام الصواريخ لإسقاط طائرات بدون طيار غير مكلفة نسبياً هو مجرد معادلة رهيبة بالنسبة للولايات المتحدة، كما هو واضح”.
وقال سوليفان: “إن الحوثيين يمثلون تحدياً صعباً بشكل خاص، وذلك لأنني أعتقد أنهم سيكونون سعداء بتوسيع نطاق الحرب مع الولايات المتحدة”.
واعتبر أن “فكرة شن عملية كبرى بأعداد ضخمة من القوات الأمريكية على الأرض في اليمن ليست خياراً جذاباً بشكل خاص”، وفقاً لما نقل الموقع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news