عن أي انتصار تتحدثون وقد سويت غزة بالأرض؟!
قبل 2 دقيقة
يهلل الكثيرون ممن يعتبرون أن وقف إطلاق النار بغزة انتصار في الصراع العربي الإسرائيلي ونسوا الثمن الذي دفعه الشعب الفلسطيني من المغامرة الحمساوية الغير محسوبة النتائج والتي لا تحمل أي هدف سوى جلب الدمار والخراب ومزيد من التشريد لشعب يعيش ويلات الحروب الوجودية في الأرض المقدسة
.
ما الذي حققته حماس من مكاسب عندما أعلنت عن طوفان الأقصى ثم تورات وتركت شعبها يواجه أقسى حرب وجرائم انسانية؟..
وماهي الانتصارات المنجزة في ميزان الربح والخسارة سوى تسوية غزة بالأرض والتي أصبحت اليوم بحاجة الى ثمانين عامًا لإعادة إعمارها، أي أن هناك جيلًا كاملًا لن يرى غزة، هذا إن وجد الفلسطينيون الدعم والمساندة في إعمار ما دمّرته آلة الحرب الصهيونية.
ما حدث في غزة يجب الوقوف عليه بشفافية ووضع ما جرى تحت المجهر بدلًا من الحديث عن انتصار المقاومة الحماسية التي تخرج من الحرب بخسارة فادحة باغتيال قياديين في الحركة هنية والسنوار وعدم منحها دورًا سياسيًا لمرحلة ما بعد غزة والتي سيكون للعدو الصهيوني الكلمة في إدارتها بالمرحلة القادمة حال نجاح فصل شمالها عن جنوبها.
وهنا تقول الحقائق على الأرض، أنكم فرّطتم بشعبكم وخسرتم الكثير، ولا يجدر بكم أن تتحدثوا عن الانتصار في وجود مئات الآلاف من الجرحى والمعاقين والمشردين، لا تستطيعون أن تنسوا آلاف اليتامى والثكالى والأرامل الذين فقدوا أحباءهم بسبب حربكم الخاسرة.
إذا كانت المقاومة مستمرة كما تدعون، فلماذا تجلبون المزيد من الموتى والجرحى؟، لماذا تستمرون في تدمير بلدكم وتشريد شعبكم؟ لماذا لا تفكرون بعقولكم قبل أن تفقدوا المزيد من الأبرياء؟.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news