تحذيرات من أزمة دقيق في اليمن ومنظمة دولية تكشف السبب

حذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) من ارتفاع محتمل لأسعار دقيق القمح في كافة أنحاء اليمن، نتيجة قرار مليشيا الحوثي حظر استيراده عبر مينائي الصليف والحديدة، الواقعين تحت سيطرتهم غربي البلاد. 

وأوضحت المنظمة في نشرة "السوق والتجارة اليمنية"، التي نُشرت يوم الخميس، أن القرار قد يؤدي إلى تضخم كبير في الأسعار خلال الأشهر المقبلة. 

وأشارت إلى أن الحظر المفاجئ، دون توفير فترة انتقالية كافية، بالإضافة إلى انخفاض القدرات المحلية لطحن القمح واحتكار هذه العمليات، يثير القلق بشأن إمكانية انخفاض الواردات، وتعطيل التجارة والإمدادات، وارتفاع أسعار دقيق القمح على المدى القريب. 

كما ذكرت الفاو أن هذا القرار يدفع التجار إلى استيراد دقيق القمح عبر ميناء عدن، ما يضيف تكاليف نقل مرتفعة، ورسوم عبور الحواجز، وضرائب مزدوجة تُفرض من قِبل هيئة السلع التموينية، وهو ما سينعكس سلباً على المستهلك النهائي في شكل أسعار أعلى. 

وأشارت المنظمة إلى أن هذا الإجراء يأتي قبل شهرين فقط من حلول شهر رمضان، وهو فترة ذروة الطلب والاستهلاك، مما يعزز مخاطر التضخم في الأسعار. 

يُذكر أن مليشيا الحوثي أصدرت في 6 يناير 2025 تعليمات لشركات الشحن بمنع استيراد دقيق القمح، متذرعةً بالسعي إلى "توطين الصناعات المحلية". 

وقد أثار هذا القرار تحذيرات من تجار بشأن تأثيره السلبي على الأمن الغذائي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، محذرين من أزمة تموينية متوقعة وارتفاع أسعار الدقيق، مما قد يفسح المجال أمام السوق السوداء لاستغلال معاناة المواطنين.