هنا عدن | مقالات
بقلم "ابو مروان محمد بالطيف"
حول موضوع انهيار العملة، الكثير يتساءل عن الأسباب، وانا اقول لكم، ان تاخدوا الامر بكل بساطة ووضوح من شخص ليس له علاقة بالإقتصاد، ان من أسباب الانهيار الحاصل للعملة هذه الأيام:
هو ان تصدير النفط للخارج متوقف، فقاموا بتصفية النفط في مصافي داخل البلد ، ويبيعونه لنا في السوق المحلية بالعملة المحلية، بينما هم يعيشون ويتكاثرون في "الخارج"، ويحتاجون لعملة صعبة تصرف لهم كمرتبات ومصاريف لهم ولعوائلهم خارج البلد.
العملة اليمنية لا تنفع في الخارج، لذلك يتم "استبدال" العملة المحلية بعملة صعبة.
وهذا يعني شراء المزيد من العملة الصعبة وبأي ثمن من "محلات الصرافة" المتكاثرة في كل حي وحارة، ولا يهمهم بكم يشترون الدولار الواحد ولو أصبح بمليون يمني، فالأمر لا يعنيهم فهم لم يخسروا فيه شي أصلا وكله من ثروة الشعب، ويشترون به عملة صعبة من السوق المحلية ، وكلها يجمعونها من اموال الشعب.
الذي يهمهم فقط هو الحصول على عملة صعبة يواجهون بها مصاريفهم وحياة الرفاهيه في الخارج وحسب.
لذلك حصل ضغط شديد على شراء العملات الصعبة في السوق المحلية ،فارتفع السعر وسيظل يرتفع إلى ما لا نهاية، والضحية هو المواطن المسكين الذي يشقى ويصرف على هولاء.
ماهو الحل اذن?
الحل ان "يعود" هولاء إلى داخل أرض الوطن، ويستلموا مرتباتهم ومصاريف عيالهم بالعملة المحلية من جيز الشعب.
بقي شئ مهم اود قوله..
خذوها بالعقل، واحد أموره طيبة في الخارج ويستلم راتب بعشرات الآلاف بالعملة الصعبة، اي ان مخصصاته الشهرية توصل الى عشرات بل مئات الملايين بالريال اليمني، ويأكل مغنمها ولا عليه من مغرمها، واموره طيبة وقد رتب حياته وأفراد أسرته في الخارج.
هل تتوقع أنه سيكون "متحمس" لتحرير اليمن من الحوثي مثلا?!..
ومن ثم لا يصبح هناك مبرر لبقائه في الخارج، ولا لعودته إلى البلاد ليستلم راتب باليمني لا يتجاوز ٢٠٠ الف إلى ٣٠٠ الف ريال ولو حتى مليون ريال يمني.
هل ترون ذلك سيكون مفيد ومجدي له ،ام أنه سوف يكون عليه وبالاً وكارثة محققه؟!!.
هل هم مجانون لهذه الدرجة فيضيعون هذا البذخ ومستقبل أولادهم بالخارج?!.
فكروا في الفقرة الأخيرة وستعلمون هل هم مستفيدون من انهاء الحوثي أم مستفيدون من بقائه?!
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news