في تطور جديد للمشهد السياسي في اليمن، أعلن محمد الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، عن نهاية مرحلة القوى السياسية الموالية للتحالف العربي بقيادة السعودية في الجنوب.
جاء هذا الإعلان في الوقت الذي تشير فيه تقارير إلى تحركات سعودية لإزاحة المجلس الرئاسي، وهو السلطة الحاكمة في المناطق التي يسيطر عليها التحالف.
الحوثي يؤكد نهاية مرحلة "المرتزقة":
في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أكد الحوثي أن ما وصفهم بـ"المرتزقة" باتوا من الماضي، مشدداً على أنهم لن يسمحوا بعودتهم. واختتم تغريدته بهشتاق "#المرتزقة_كروت_حارقة"، مؤكداً على استحالة عودة هذه القوى إلى المشهد السياسي اليمني.
التزامن مع زيارة المبعوث الأممي:
جاء هذا الإعلان بعد زيارة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غرودنبرغ، إلى صنعاء، ضمن جولة شملت أيضاً مسقط وطهران والرياض. وتشير هذه الزيارة إلى جهود الأمم المتحدة المتواصلة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.
تحركات سعودية لإزاحة المجلس الرئاسي:
في المقابل، كشفت مصادر مطلعة عن تحركات سعودية لإزاحة المجلس الرئاسي اليمني. ونقل سيف الحاضري، المستشار الإعلامي لنائب الرئيس الأسبق علي محسن الأحمر، عن مصادر دبلوماسية أن السفير السعودي لدى اليمن، محمد ال جابر، يستعد لطرح خطة لإزاحة المجلس الرئاسي، وذلك وفقاً للسيناريو الذي تم اتباعه سابقاً لإزاحة الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي.
تداعيات خطيرة:
تشير هذه التطورات إلى تصاعد التوتر في الساحة اليمنية، وتؤكد تعقيد الأزمة الإنسانية والسياسية في البلاد. كما تثير تساؤلات حول مصير الجهود الأممية للتوصل إلى حل سلمي، خاصة مع تصعيد الخطاب من قبل الأطراف المتحاربة.
تحليل:
يمكن تفسير هذه التطورات على أنها نتيجة لعدة عوامل، منها:
الجمود في المفاوضات: فشل الجهود الأممية في تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات بين الأطراف اليمنية.
التغيرات الإقليمية والدولية: التطورات الإقليمية والدولية، مثل التقارب الإيراني السعودي، قد تؤثر على مسار الأزمة اليمنية.
التحولات الداخلية في اليمن: التغيرات الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية في اليمن تؤثر على موازين القوى بين الأطراف المتحاربة.
خاتمة:
تشير هذه التطورات إلى أن الأزمة اليمنية لا تزال بعيدة عن الحل، وأن الأطراف المتحاربة ما زالت متمسكة بمواقفها. ومع استمرار الصراع، تزداد معاناة الشعب اليمني، وتتدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد.
المصدر
مساحة نت ـ خاص
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news