مجتمع النمل ونيرمين وأنا

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 106 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
مجتمع النمل ونيرمين وأنا

في حوش إحدى المؤسسات الثقافية يصل سامي مع فتاة في سن السادسة عشرة أو السابعة عشرة، يصرخ عن بعد قائلا: هذي بنت أختي نيرمين خلصت امتحانات الثانوية العامة ولها اهتمات ثقافية، واتجه مباشرة  إلى قاعة الندوة وهي بابتسامة أدفأ من خبز الصباح أقبلت نحوي، وقالت: صباح الخير عمو، ليش انت مش معاهم في الندوة؟.

قلت لها: تعالي تعالي وشوفي طابور النمل هذا، الكل منشغل بجلب الطعام قبل موسم المطر، لي أكثر من نصف ساعة أتأمل وأقول: ماذا لو تخلفت نملة؟ هل هناك من يفتقدها؟، هل سيحس مجتمع النمل بغيابها؟ هل لها مكان محدد للنوم أو الجلوس؟ وكيف تحصل على الكمية الخاصة بها من الطعام؟ هل لها أسرة صغيرة؟ هل لديها وقت فراغ للعب واللهو؟ هل هناك صداقات وعداوات، وهل هناك عقاب؟، والكثير من الأسئلة تواردت إلى ذهني في هذه النصف ساعة.

كانت نيرمين تتأملني ووجهها الباسم يزداد بريقاً، أدخلت يدي في حقيبتي وأخرجت علبة السجائر والولاعة وأخرجت حبتا علكة أعطيتها حبة والثانية لي، شكرتني بعد أن حولت ابتسامتها الصغيرة إلى أكبر وقالت:

قبل خمس سنوات كنت أراقب خالي الأصغر من نافذة غرفتي ودون أن يراني، كان في حوش البيت منشغلاً بسرب من النمل، ظل لمدة أكثر من ساعة يراقب ويراقب، دون أن يتحدث مع أحد، الآن قلت لنفسي:

ربما كانت الأسئلة هذي تجول في ذهنه ساعتها، هل تعرف يا عمو بعدها بفترة أدخلوه المصحة النفسية، وهناك بدأ يصرخ، زادات ربشته ورجعت ربشة محترمة، بعد ذلك نصحونا أن نذهب به إلى القرية عند جدتي، كانت قد ظهرت عليه الراحة وصار وديعاً، فقد خصصت لج جدتي غرفة مع حمامها جنب الدار، وكان يساعدها في كل أشغالها بفرح ومرح ونشاط…….

قبل ستة أشهر وجدوه غريقاً في بركة القرية التي لا تبعد كثيراً عن الدار، وقال الحاج اسماعيل أنه أثناء الخروج لصلاة الفجر سمع صوته وهو يسبح ويغني، ولما عرف أنه سمير تركه لحاله، وفي الصباح انتشر الخبر بأنه غرق في البركة مع مجموعة كبيرة من كتبه. هنا انفجرت باكية فاضطررت للانسحاب من جوارها ورحت أدخن بعيداً ، لاحظني سامي وجاء، سحبته إلى منطقة أبعد قليلاً وقلت له: لقد تذكرت سمير أخوك، دعها تبكي حتى ترتوي.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

“ماربورغ”.. وباء جديد لا علاج له ولا لقاحات والحكومة اليمنية ترفع الجاهزية لمواجهته بإجراءات صارمة.. ماهي أعراضه ومخاطره؟

بران برس | 698 قراءة 

تصاعد التوتر في حضرموت.. “الانتقالي” يدفع بتعزيزات ضخمة و“بن حبريش” يدعو للإحتشاد بعد تهديدات بـ“معركة كبرى”

بران برس | 551 قراءة 

البنك المركزي اليمني يوضح حقيقة تقاضي “المعبقي” 40 ألف دولار شهريًا

بران برس | 372 قراءة 

الاستعداد لصرف مرتبات جديدة للجيش والامن في عدن

كريتر سكاي | 333 قراءة 

اختفاء ثلاثة قياديين بارزين من جماعة الحوثي، من بينهم المداني والحوثي.. هل اغتيلوا؟

المشهد اليمني | 291 قراءة 

وصول تعزيزات عسكرية الى حضرموت

كريتر سكاي | 280 قراءة 

قرار حاسم من عدن بشأن السفر إلى السعودية(وثيقة)

كريتر سكاي | 260 قراءة 

الراتب الشهري لمحافظ البنك المركزي اليمني “أحمد غالب المعبقي”

يمن ديلي نيوز | 248 قراءة 

بالتفاصيل: الجوازات السعودية تعلن الفئات الممنوعة نهائياً من تأشيرات الزيارة

نيوز لاين | 248 قراءة 

بالأسماء ترامب يفجّر القرار الأضخم.. تصنيف فروع (الإخوان المسلمين) في 3 دول عربية كمنظمات إرهابية!

موقع الأول | 244 قراءة