يعقد مجلس الأمن الدولي (UNSC)، مساء اليوم، اجتماعه الدوري بشأن اليمن، لمناقشة آخر التطورات العسكرية والإنسانية وجهود السلام التي لا تزال متعثرة منذ أكثر من عام.
وبحسب موقع الأمم المتحدة، فإن مجلس الأمن سيعقد، الأربعاء، الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت نيويورك (السادسة مساءً بتوقيت اليمن)، اجتماعه الدوري بشأن اليمن، وسيبدأ بجلسة مفتوحة، تليها مشاورات مغلقة، ستركز على الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في البلاد، ومحادثات خارطة الطريق المتوقفة منذ نحو عام، وغيرها من القضايا الحساسة، مثل مواصلة احتجاز الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة والعاملين في منظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.
وسيقدم كل من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن؛ هانز غروندبرغ، والأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية؛ جويس مسويا، خلال الجلسة المفتوحة، إحاطتين حول مستجدات الوضع السياسي والعسكري والإنساني والحقوقي في البلاد، فيما سيقدم رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة؛ اللواء مايكل بيري إحاطته الأخيرة للمجلس خلال المشاورات المغلقة.
ويُعد اجتماع اليوم هو الأول للمجلس بشأن اليمن في عام 2025، وكان آخر اجتماع للمجلس ناقش التطورات المتعلقة باليمن في اجتماع عقد في 30 ديسمبر/كانون الأول 2024 تحت بند “التهديدات للسلم والأمن الدوليين”، بطلب من إسرائيل لمعالجة الهجمات المتعددة بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار التي شنها الحوثيون عليها مؤخراً.
ومن المتوقع أن يركز المبعوث الخاص في إحاطته على زياراته الأخيرة إلى المنطقة، وتحديداً زيارته الأولى لصنعاء منذ مايو/أيار 2023، وطهران، والرياض. “ومن المرجح أن يكرر الرسائل الرئيسية من زياراته، ولا سيما أهمية التقدم نحو خارطة طريق للسلام وعملية سياسية يمنية مملوكة ومعالجة التحديات الاقتصادية والإنسانية التي يواجهها الشعب اليمني. وقد ينتهز أعضاء المجلس الفرصة لتكرار أو التعبير عن دعمهم لجهود المبعوث الخاص، مع التأكيد على الحاجة الملحة إلى وحدة المجلس بشأن هذه المسألة”.
كما سيقدم جروندبرج إحاطة حول جهوده لتسهيل إطلاق سراح أكثر من 50 من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية والمجتمع المدني الذين احتجزهم الحوثيون منذ يونيو/حزيران 2024، وهو ما كان على ما يبدو موضوعاً رئيسياً للمناقشة خلال زياراته الأخيرة. وسيؤكد العديد من أعضاء المجلس على مرور أكثر من ستة أشهر منذ احتجاز هؤلاء الأفراد وسيدعون إلى إطلاق سراحهم فوراً ودون قيد أو شرط”.
فيما ستقدم مسويا، خلال إحاطتها، تحديثا عن التأثير الذي خلفته التصعيدات الأخيرة على البيئة التشغيلية في اليمن، وقد تكرر المخاوف التي أثارها الأمين العام أنطونيو غوتيريش بشأن التأثير المحتمل للغارات الجوية الإسرائيلية على ميناء الحديدة وصنعاء، بما في ذلك على قدرتهما التشغيلية على استيراد السلع، مع العواقب المحتملة على الإمدادات الإنسانية، مثل الغذاء والدواء، فضلا عن السلع التجارية الأساسية.
كما قد تُبلغ مسويا أعضاء المجلس عن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2025 التي من المقرر أن تصدر قريباً، وتؤكد على الحاجة إلى استمرار تمويل الجهود الإنسانية، ومن المرجح أن يثير أعضاء المجلس مخاوف بشأن تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، مع الدعوة إلى وقف التهديدات للعاملين في المجال الإنساني والبنية الأساسية المدنية، وتعزيز الجهود الرامية إلى تحسين الوصول إلى مساعدات الإغاثة للسكان اليمنيين.
ومن المتوقع أن يتناول بيري في المشاورات المغلقة آخر التطورات في منطقة عمليات بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، بما في ذلك الوضع في الحديدة في أعقاب الضربات الأخيرة، ونظراً لأن هذه ستكون إحاطته الأخيرة بصفته رئيساً للبعثة الأممية، فقد يتطرق أيضاً إلى الوقت الذي أمضاه مع البعثة والتحديات التي تواجهها، مع تسليط الضوء على القيمة الإجمالية للبعثة، بما في ذلك أهميتها في تعزيز الاستقرار في المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news