الجنوب اليمني | خاص
انطلقت أمس الثلاثاء في مدينة مارب فعاليات المؤتمر الفني والأدبي الثاني الذي ينظمه ملتقى الفنانين والأدباء اليمنيين، وذلك برعاية عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مارب، سلطان العرادة.
وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من نخبة الأدباء والشعراء والأكاديميين والمثقفين اليمنيين.
وتحت شعار “دور الفن والأدب في إسناد المعركة الوطنية”، افتتح رئيس الملتقى طه الرجوي فعاليات المؤتمر، مؤكدًا على الدور المحوري للفن والأدب كقوة مؤثرة توازي قوة السلاح في دعم القضايا الوطنية.
وشدد الرجوي على أن الفن والأدب ليسا ترفًا، بل هما سجل للتاريخ ودافع للأمم، مستشهدًا بالأغاني الوطنية والقصائد الحماسية كإرث خالد يلهم الأجيال ويثبت العزائم.
وفي كلمته، دعا الرجوي إلى توحيد الجهود لإعادة بناء الدولة اليمنية في هذا “الظرف التاريخي المفصلي”، مناشدًا القيادات السياسية والعسكرية تجاوز الخلافات وتحمل المسؤولية الوطنية.
كما طالب بتسخير الإبداع الفني والأدبي لخدمة القضية الوطنية، ودعا إلى إنشاء منصات تدعم انتشار الأعمال الفنية الوطنية بين أفراد الشعب اليمني.
من جهته، أكد الكاتب الصحفي جمال أنعم في كلمته على أهمية الفن باعتباره “عصب المعركة الوطنية”، مستعرضًا أمثلة من عمالقة الأدب اليمني كـ”علي أحمد باكثير وعبدالله عبدالوهاب نعمان وعبدالله البردوني”، مشيدًا بإبداعهم وولائهم للوطن.
وأشار أنعم إلى أن الفن الحقيقي يكمن في التجديد والمغامرة، مؤكدًا أنه “بدون رهانات وتحديات، لا يوجد فن”، وأن الفنان يجب أن يسعى لتجاوز قيود الزمان والمكان.
كما سلط الضوء على رمزية مدينة مارب وتاريخها العريق، داعيًا إلى تجسيد هذا التاريخ والتراث في الأعمال الفنية، ومحذرًا من الاستهانة بعظمة هذا المكان.
وتضمن المؤتمر فقرات متنوعة، حيث ألقى أمين عام الملتقى، الشاعر مجيب الرحمن غنيم، قصيدة شعرية، وعُرض تقرير مصور يلخص أبرز إنجازات الملتقى منذ تأسيسه ودوره في دعم الفنانين والأدباء وإبراز القضايا الوطنية.
واختتمت فعاليات المؤتمر بجلسة نقاشية مفتوحة، تبادل فيها الحضور الآراء حول سبل تطوير العمل الفني والأدبي في اليمن.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news