”بصوت عالٍ: قيادي بالانتقالي يُحذر من كارثة إنسانية وشيكة في الجنوب!”

أطلق القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، فضل الجعدي، صيحة فزع إزاء تفاقم أزمة الجوع التي تُهدد حياة العديد من الأسر في جنوب اليمن، وذلك في ظل التدهور المستمر للعملة المحلية والتردي الحاد في الأوضاع المعيشية للمواطنين.

وفي منشور له على منصة "إكس"، وصف الجعدي الوضع المأساوي قائلاً: "هناك أسر تعاني من الجوع حتى الموت، ومع استمرار تدهور العملة تزداد أوضاع الناس سوءاً ويتفاقم الفقر والبؤس والشقاء".

الجوع يُهدد القيم ويُشعل الثورات

لم يقتصر تحذير الجعدي على الجوانب الإنسانية فحسب، بل تطرق أيضاً إلى التداعيات الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة لهذه الأزمة، حيث أكد على أن "في حضرة الجوع لا تبقى أي قيمة لأي شيء، فالجوع جالب للكفر كما أنه نار وقادة لإنضاج الثورات".

يُشير هذا التصريح إلى أن استمرار الوضع على ما هو عليه يُنذر بعواقب وخيمة، حيث يُمكن أن يدفع اليأس والجوع المتزايدان إلى تفكك النسيج الاجتماعي وانفجار الأوضاع في وجه السلطات.

تدهور اقتصادي متسارع يُفاقم معاناة المواطنين

يأتي هذا التحذير في سياق أزمة اقتصادية خانقة تعيشها اليمن، حيث يشهد الريال اليمني انهياراً متسارعاً أمام العملات الأجنبية، ما أدى إلى ارتفاع جنوني في أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية، وأصبح توفير لقمة العيش أمراً بالغ الصعوبة بالنسبة للعديد من الأسر، خاصةً مع تزايد معدلات البطالة وانعدام مصادر الدخل.

دعوات للتحرك العاجل لإنقاذ الأوضاع

يُطالب العديد من المراقبين والمنظمات الإنسانية بتحرك عاجل من قبل الحكومة والجهات المعنية لوضع حلول جذرية للأزمة الاقتصادية وتوفير مساعدات إغاثية عاجلة للأسر المتضررة قبل فوات الأوان، حيث يُنذر الوضع الحالي بكارثة إنسانية حقيقية تُهدد حياة الملايين.