الجنوب اليمني | خاص
أثار استدعاء نيابة الأموال العامة بمحافظة مأرب للصحفي علي عويضة للتحقيق في قضية تتعلق بـ “إساءة” شخصية، جدلاً واسعًا حول مدى اختصاص النيابة وتداخل صلاحياتها.
وأكد الصحفي علي عويضة في منشور عبر صفحته على فيسبوك، تلقيه اتصالاً من وكيل نيابة الأموال العامة، القاضي أحمد منيف، يبلغه بضرورة الحضور للتحقيق دون تزويده بتفاصيل كافية حول الشكوى أو هوية المشتكي.
وأوضح عويضة أنه بعد إلحاحه لمعرفة المزيد، تم إخباره بأن الشاكي هو “مسعد بلغيث”، وأن الشكوى تتعلق بمنشور يُزعم أنه يتضمن إساءة شخصية.
وعبر عويضة عن استغرابه الشديد من تدخل نيابة الأموال العامة في قضية كهذه، مؤكدًا أن اختصاصها الأساسي ينحصر في قضايا الفساد ونهب المال العام.
وتساءل عن سبب غياب دور النيابة في التحقيق في ملفات فساد كبرى تتعلق بقطاع النفط، بما في ذلك تهريب المشتقات النفطية وتوظيف الأقارب والمحسوبين في شركة النفط، وهي قضايا تقع ضمن صميم اختصاصها.
وأضاف عويضة قائلاً: “نحن من ضحى لبناء دولة النظام والقانون، وسنلبي أي طلب من أي محكمة أو نيابة، ليس لدينا ما نخاف منه، وما نقوله في الفيسبوك سنقوله عند أكبر قاضي وأكبر مسؤول”.
وطالب نيابة الأموال العامة بالتركيز على القضايا التي تمس الصالح العام ومحاسبة المتورطين في الفساد، مشيرًا إلى وجود العديد من الملفات التي وصفها بـ “ملفات فساد كبرى” لا تزال قيد الإهمال.
يُعرف عن الصحفي علي عويضة، المراسل المتعاون مع عدد من الوكالات والمواقع المحلية، نشاطه في كشف ملفات الفساد المستشري في قطاع النفط والغاز بمأرب.
وسبق لعويضة أن تلقى تهديدات من قبل نافذين على خلفية نشره معلومات حول عمليات تهريب النفط والتلاعب في تسعير الغاز، الأمر الذي يثير تساؤلات حول دوافع استدعائه في هذا التوقيت وفي قضية تبدو خارجة عن اختصاص نيابة الأموال العامة.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news