أقلُّ من الموتِ قهراً
وأكثرُ
شيئًا فشيئاً
من الموتِ جوعاً
وحيداً أموتْ
وحيداً أنقِّبُ عن فكرةِ الخبزِ
داخلَ أخيلةِ الجائعينَ
وفي غرفِ السجنِ
بين الخيامِ التي عنونت غصةَ النازحينَ
وفوق الرصيفِ
وبين البيوتْ
وحيداً أحفِّزُ حيواتِ نبضي
وأشهرُ رفضي
وأطلبُ خيراتِ جوي وأرضي
ولا أشتهي غير قاتٍ وقوتْ
وحيداً أحاولُ إنعاشَ روحي
وتطبيبَ ما فاضَ بي من جروحي
وأن أتقي كلَّ هذا الخبوتْ
وحيداً أصيحُ
كأني ذبيحٌ
بحلقي كلامٌ
وصحبي نيامٌ
وبوحي حرامٌ
وأهلي سكوتْ
وحيداً أعاني انطفاءَ المعاني
وموتَ الأماني
وإن ينحني كلُّ طودٍ عظيمٍ
فإني أحاولُ بعضَ الثبوتْ
وحيداً كأي نبيٍّ حزينٍ
أنادي بمن صدَّني
لا عصا
لا سفينةَ بحرٍ
ولا ناقةً لي
ولا بطنَ حوتْ
فقد قال ربي بأني صفيٌ
وأني أموتْ
وآيةُ ما جعلَ اللهُ لي
ثلاثُ ليالٍ
أطيلُ بهنَّ صلاةَ السكوتْ
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news