“اتركوا الشرفةَ مفتوحةً”*
واتركوني لوحدي
لوحشِ الضبابْ
دعوا الريحَ تدخلُ
والروحَ تخرجُ من أيِّ بابْ
أطفئوا الكهرباءَ
وأشعلوا شمعةً عند رأسي
وهــاتوا الكتابْ
إنني منهكٌ
مزَّقتني الحروبُ
وهذي الحِرابْ
إن لي حُفرةً
تُسمَّى مجازاً: بلاداً
وأسميتُها: موطنَ الاغترابْ
إنَّ هذي البلادَ
ليست بلادي
وهذا “الحصانُ”
ليس جوادي
وهذا النشيدُ
نشيدُ الخرابْ
مضى العمرُ
لم يبقَ لي من شبابي
غيرُ السرابِ
وهذا العذابْ
هــــو الموتُ
يصعدُ من حفرةٍ
ويهبطُ متَّشِحاً بالترابْ
هو الآن يقرعُ بابي
ويمسكني من ثيابي
وينزعُ عني الثيابْ
أيُّها الموتُ يا سيِّدي
أنتَ مثلي وحيدٌ
ومثلي حزينٌ
ومثلي تُعاني من الاكتئابْ
أنتَ تشبهني يا صديقي
وأنتَ الكبيرُ
وأكبرُ مني
احمني، من سعارِ القطيعِ
وحمَّى الكلابْ
أيُّها الموتُ يا صاحبي
قف إلى جانبي
ضمَّني يا رفيقي
لحزبِ الترابْ
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news