عدن توداي
كتب / محمد المسيحي
في يومٍ مفعمٍ بالفخر والاعتزاز، يوم يحمل في طياته عبق الجهد وثمار السعي الدؤوب، نحتفي بنجاحٍ استثنائي يعكس تفوقاً جديراً بالإشادة.
إنه يوم تخرج الدكتور معتز أحمد عبدالله التركي نجل محافظ محافظة لحج ،من كلية الطب بجامعة أسيوط بمصر، حيث أتم دراسته في مجال الطب العام والجراحة، ليضيف اسمه إلى قائمة النماذج المشرقة التي تُشرف أبناء الصبيحة، وتُضيء دروب الأجيال القادمة.
لم يكن طريق الدكتور معتز مفروشاً بالسجاد الأحمر، بل كان معبّداً بالصبر والمثابرة، رحلة دراسية امتدت لسنوات، عاش خلالها تجربة الغربة بعيداً عن دفء العائلة والأصدقاء ، تحمل مسؤوليات ضخمة في عمر مبكر، وواجه تحديات أكاديمية واجتماعية استلزمت منه عزيمة لا تعرف الانكسار . وفي كل خطوة، أثبت أن النجاح لا يُهدى، بل يُنتزع بالإرادة والعمل الجاد.
الغربة، التي غالباً ما تُثقل كاهل الشباب، شكّلت للدكتور معتز بيئةً لصقل مهاراته وتطوير ذاته. استطاع أن يحوّل الغياب عن وطنه وأحبائه إلى دافعٍ للتميز، متسلحاً بحلمه ورغبته في أن يكون نموذجاً يحتذى به في مجاله. لقد جسّد مقولة “من رحم المعاناة يولد النجاح”، وأثبت أن الطموح يمكن أن يتغلب على أقسى الظروف.
مقالات ذات صلة
الوطن ثم الوطن ثم الوطن ثم الوطن ثم مصالحنا الشخصية
فاروق العبادي “أبو حاشد”.. نموذجاً للإداري الإستثنائي في هذا الزمن.. بقلم /محمد مرشد عقابي
إن تتويج الدكتور معتز اليوم لا يُعد إنجازاً شخصياً فحسب، بل هو رسالة إيجابية تلهم الكثيرين. نجاحه يمثل دليلاً ملموساً على أن الأحلام لا تعرف المستحيل إذا اقترنت بالعزيمة.
ففي كل مجتمع، يكون للعلماء والأطباء دور محوري في نهضته وتقدمه، والدكتور معتز، بفضل كفاءته وعطائه المستقبلي، سيُسهم بلا شك في إحداث تغيير إيجابي في مجاله، وسيكون رمزاً مشرفاً ليس فقط لأبناء بلدته، بل للمجتمع بأسره.
لا شك أن فرحة هذا اليوم ليست مقتصرة على الدكتور معتز وحده، بل هي فرحة عائلته وأصدقائه وكل من دعمه في مسيرته.
إنها فرحة أبناء الصبيحة الذين يرون فيه تجسيداً لطموحاتهم وآمالهم، فقد أثبت أن شباب مناطق” الصبيحة ” قادرون على المنافسة والتألق في أعقد المجالات وأكثرها تحدياً.
اليوم، يقف الدكتور معتز على أعتاب مرحلة جديدة في حياته، مرحلة مليئة بالآمال والطموحات. وكما كان تفوقه الأكاديمي دليلاً على إبداعه، فإن المستقبل سيحمل بلا شك مزيداً من الإنجازات والابتكارات. نحن على ثقة بأنه سيستمر في رفع اسم بلده عالياً، سواء عبر التخصصات الطبية المتقدمة، أو من خلال العطاء الإنساني الذي يُميز كل طبيب ناجح.
في عالمٍ بات فيه الشباب في حاجة ماسة إلى قدوات حقيقية تلهمهم، يأتي الدكتور معتز التركي كنموذج يُحتذى به، رسالته واضحة وصريحة: لا توجد عقبة لا يمكن تجاوزها، ولا حلم بعيد المنال. فبالعلم والإصرار، يمكن بناء مستقبل أفضل للجميع.
في الختام نبارك للدكتور معتز أحمد عبدالله التركي هذا الإنجاز الكبير، ونتمنى له مسيرة حافلة بالنجاح والتميز ، فهنيئاً له ولعائلته، وعقبال الماجستير والدكتوراه، لتتواصل مسيرة العطاء والتميز.
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news