تجسيد مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي الطريق الوحيد لإستعادة الدولة الجنوبية

     
سما عدن             عدد المشاهدات : 127 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تجسيد مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي الطريق الوحيد لإستعادة الدولة الجنوبية

بقلم  فهد حنش أبو ماجد 12 يناير 2025م

 

تحل علينا يوم غداً ذكرى يوم التصالح والتسامح الجنوبي «13 يناير» التي شكلت منعطفاً تاريخياً هاماً في التاريخ النضالي للشعب الجنوبي الساعي إلى إستعادة دولته وهويته التاريخية على أرضه.

 

لقد مثل إعلان التصالح والتسامح بعداً حقيقياً وأستراتيجياً في لملمة الصف الجنوبي الذي سعى أعداء الشعب الجنوبي بكل السبل والوسائل الى شرذمته من خلال زرع الفتن والصراعات بين أبناءه حتى لا تقوم لهم قائمة ضد الهمجية والعنصرية والظلم والقهر الذي مورس ويمارس عليهم ونهب ثرواتهم من قبل عصابات وشركاء حرب 1994م.

 

إن ما وصل إليه اليوم شعبنا الجنوبي من سيطرة على كثيراً من أراضيه وأمتلاكه للإمكانيات العسكرية والاعتراف الدولي والإقليمي بقضيته العادلة يعود الفضل في ذلك بعد الله إلى الإعلان التاريخي للتصالح والتسامح الذي ما زلنا بحاجة إلى تجسيده على أرض الواقع مع مختلف المكونات والفرقاء الجنوبيين وخصوصاً تلك المكونات التي ما زالت متمترسة خارج الصف الجنوبي.

 

إننا اليوم بحاجة إلى خطوة جريئة وشجاعة للتسامي على أي خلافات من قبل الفرقاء الجنوبيين والقبول بالآخر وتقديم التنازلات السياسية وقطع الطريق على المتربصين بالشعب الجنوبي لنعيش جميعاً أسياداً على أرضنا شركاء في السراء والضراء ومتساويين في الحقوق والواجبات.

 

ما أحوجنا اليوم الى طي صفحة الماضي الأليم وتركته الثقيلة التي خلفيها الصراعات الجنوبية ونجرها خلفنا منذ زمن طويل ونستحضرها بين فترة ويعزف على أوتارها اعداء الشعب والوطن ويدفع ثمنه شبابنا الأبرياء يوماً بعد الآخر بفعل التعبئة الخبيثة التي يغذيها الأعداء.

 

وبهذة المناسبة نناشد الفرقاء الجنوبيين بردم هوة الخلاف والبحث عن القواسم المشتركة وتجذير مبدأ التصالح والتسماح قولاً وفعلاً والمصالحة مع النفوس اولاً.

 

على الفرقاء الجنوبيين إثبات وطنيتهم من خلال التحرر من تبعيتهم لأطراف سياسية يمنية أو خارجية تجندهم لتنفيذ أجندتها الخاصة على حساب مصالح الشعب الجنوبي.

 

تقع اليوم على المجلس الإنتقالي المسؤولية المباشرة أكثر من أي مكون جنوبي آخر في التواصل مع مختلف المكونات والفرقاء وإحتوائهم وتقديم التنازلات بما يسهم في وحدة الصف الجنوبي وسحب البساط من تحت أقدام الأطراف السياسية اليمنية والأقليمية التي دأبت على تغذية الخلافات وتفريخ المكونات الجنوبية.

 

إن أستعادة الدولة الجنوبية المنشودة على كامل الأرض الجنوبية لن يتحقق إلا بتجسيد مبدأ التصالح والتسامح على أرض الواقع وتحرير العقول قبل تحرير الجنوب.

تحرير المقال


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الإفراج عن هذا الشيخ المحتجز في المهرة

جهينة يمن | 532 قراءة 

بعد غارات عنيفة ...أول رد سوري رسمي بعد قصف إسرائيل للقصر الرئاسي ومؤسسات الدولة

جهينة يمن | 477 قراءة 

تحالف سياسي حديث يشق طريقه في اليمن.. تعرف على أهدافه واستراتيجيته

نيوز لاين | 394 قراءة 

اللحظات الأخيرة لعلي عبدالله صالح.. شهادات حصرية ووثائق سرية تكشف المستور!

نيوز لاين | 370 قراءة 

خروج جماعي من صنعاء إلى عدن: موظفو اليمنية والبنوك يهربون من عبث الحوثي وانفجار العقوبات

جهينة يمن | 354 قراءة 

انتحار والد الطفلة "أفراح المجنحي" في إب بعد تحوّل قضيتها إلى رأي عام

نيوز لاين | 332 قراءة 

قبيلة خولان تفجرها بشأن قضية محمد الزايدي

جهينة يمن | 308 قراءة 

صدور قرار تعيين خاص بهؤلاء

جهينة يمن | 299 قراءة 

قرار صادم لمجلس الامن بشأن اليمن

نيوز لاين | 290 قراءة 

شوالة الـ15 مليون كشفت المعدن الحقيقي.. جندي جنوبي يهزّ الضمير الوطني بأمانته في زمن الفساد

العين الثالثة | 279 قراءة