يمن ديلي نيوز:
شدد المتحدث باسم مجلس اتحاد قبائل اليمن الشيخ “عبدالقوي العمري” في حديث مع “يمن ديلي نيوز” حول الانتهاكات المنسوبة لجماعة الحوثي المصنفة إرهابية في حنكة آل مسعود بمحافظة البيضاء (وسط اليمن) على أن ذلك نابع من عداء تاريخي تكنه الامامة للمحافظة.
وقال: “جماعة الحوثي تزعم أنها تحارب التكفيريين وداعش في حنكة آل مسعود، لكن الحقيقة هي أنها تحاول تبرير جرائمها بهذه الادعاءات، والكل يعرف أن الامامة تعادي محافظة البيضاء، وارتكبت جرائم فضيعة دونها التاريخ بحق أبناء المحافظة من قبل ظهور القاعدة وداعش وإسرائيل وأمريكا بمئات السنين”.
وصباح اليوم، اقتحمت جماعة الحوثي منطقة الخشعة في حنكة آل مسعود بعد حصار لأسبوع وعزل كلي للمنطقة، وقصف مكثف استخدمت فيه الجماعة الدبابات والطائرات المسيرة، نتج عنه مقتل وإصابة 15 مدنيًا بينهم ثلاث نساء، طبقًا لمنظمات إنسانية.
وطبقًا للتقارير الواردة من حنكة آل مسعود، قامت جماعة الحوثي بإحراق 5 منازل وتفخيخ 6 منازل أخرى ونهب 11 منزلًا، وسط معلومات عن ارتكاب إعدامات ميدانية بحق سكان المنطقة.
المتحدث باسم مجلس اتحاد قبائل اليمن الشيخ في حديثه مع “يمن ديلي نيوز” قال إن ما تقوم به جماعة الحوثي من انتهاكات ترقى إلى “جرائم حرب” في حنكة آل مسعود أمر مؤسف وكارثة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وأشار إلى قيام الحوثيين بعزل قرية الخشعة وقطع كامل الاتصالات عنها، وتفجير البيوت وتدميرها كليًا وجزئيًا، وهناك جرحى نزفوا حتى الموت لا يستطيع الناس إسعافهم.
وأضاف: “استخدمت جماعة الحوثي إمكانيات دولة لاقتحام منطقة صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها 500 نسمة، مسيرة الدبابات والمدرعات والأطقم، ومئات المقاتلين، ضد بضع مئات لا يمتلكون حتى الأسلحة المتوسطة أو الذخائر التي يواجهون بها”.
العمري قال إن جماعة الحوثي من خلال تصعيدها في حنكة آل مسعود تهدف إلى إخضاع وإذلال القبائل، ومن لا يزال يرى فيه قوة أو أنفة أو اعتزازًا بنفسه. مردفًا: “هم يصنعون الذرائع من أجل إهانة قبائل البيضاء حتى يكونوا عبرة للقبائل الأخرى لإسكات صوت القبيلة”.
وتابع: “حنكة آل مسعود التي تجري فيها جرائم الحوثيين هي من أكثر المناطق التي ترغب بالسلام والحياة، وحتى في قضايا الثأر التي يعبث بها السلاليون، نأى أبناء الحنكة بأنفسهم عن ثقافة الثأر والمشاكل”.
وشدد على أن أبناء الحنكة لا علاقة لهم بالجوانب السياسية والحزبية، وأبى الحوثي إلا أن يكسر أنفة القبائل، ولكن ستجود القبائل بما لديها من قدرات وإمكانات لمواجهة هذه الغطرسة.
وتحدث “العمري” عن “عداء تاريخي” قال إن “عصابات الكهنوت تستمده من الظلام الأمامي، بسبب مواقف أبناء البيضاء الرافضة للإمامة وسلوكها السلالي المقيت”.
وأضاف: “مارست الإمامة أبشع الجرائم بحق أبناء البيضاء، ولم يكن هناك لا داعش ولا أمريكا ولا إسرائيل، وإنما بسبب رفضهم للإمامة، ففي ستينيات القرن الماضي كان أبناء البيضاء أصحاب الحظ الأوفر في مواجهة الإمامة وفك حصار السبعين”.
وناشد متحدث القبائل اليمنية العمري، القبائل والمواطنين والحكومة والمجتمع الدولي بالتحرك الفوري لإيقاف هذه المجازر التي يمارسها الحوثيون وسلوكهم الوحشي، وتصنيفهم كجماعة إرهابية.
ودعا في حديثه لـ”يمن ديلي نيوز” القبائل إلى التحرك لإيقاف هذا العبث وهذه الغطرسة والإجرام الممنهج للحوثي تجاه أبناء رداع واليمنيين عمومًا، فاليوم رداع وغدًا سينتقل إلى مكان آخر من أجل إخضاع وإذلال وإهانة الناس.
وطالب الجميع على المستوى السياسي والإعلامي والدبلوماسي والقبلي، كل بما يستطيع من وسيلة وأسلوب وسلوك وممارسة، من أجل إيقاف هذا العبث والغطرسة والإجرام الحوثي.
مرتبط
الوسوم
قيفة رداع
جرائم الحوثيين في البيضاء
حصار الحوثيين على قرية الحنكة
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news