الجنوب اليمني | خاص
يتكبد الصيادون في مختلف أنحاء اليمن خسائر فادحة جراء قرار المملكة العربية السعودية بحظر استيراد الأسماك اليمنية قبل عدة أشهر، مما أدى إلى تراجع كبير في عائداتهم وتهديد سبل عيشهم.
وأوضح عدنان هادي، رئيس جمعية المستقبل التعاونية السمكية في محافظة أبين، أن قرار الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية بوقف استيراد الأسماك اليمنية كان له “تأثير سلبي كبير” على القطاع السمكي في العديد من المحافظات، بما فيها أبين، وأدى إلى “تراجع عائدات مبيعات الصيادين” بشكل ملحوظ.
وأشار هادي إلى أن القرار السعودي جاء عقب تصريحات لوزير الصحة في الحكومة اليمنية تتعلق بانتشار وباء الكوليرا في البلاد.
وقد تسبب هذا القرار في “انخفاض حاد في الطلب على الأسماك اليمنية” و”تراكم المعروض في الأسواق المحلية”، مما أدى إلى “تراجع كبير في أسعار الأسماك” وخسائر وصفها هادي بـ “الفادحة” للصيادين.
وفي المقابل، لفت هادي إلى “ارتفاع في أسعار المحروقات والزيوت ومعدات الصيد”، مما يزيد من الصعوبات التي يواجهها الصيادون في تغطية نفقاتهم اليومية.
وأكد أن “عدم وجود أسواق بديلة خارجية” لبيع الأسماك اليمنية فاقم من حدة الأزمة، حيث يعتمد الصيادون بشكل أساسي على السوق السعودي.
وحذر رئيس الجمعية من أن “العديد من الصيادين أصبحوا يفكرون في ترك مهنة الصيد والبحث عن مصادر دخل أخرى” نتيجة لصعوبة الاستمرار في ظل هذه الظروف. كما نبه إلى “التأثير الكبير” لهذا القرار على “الاقتصاد المحلي في المناطق التي تعتمد بشكل أساسي على القطاع السمكي كمصدر رئيسي للدخل”.
وكانت المملكة العربية السعودية قد بدأت بتطبيق قرار منع دخول الأسماك اليمنية إلى أراضيها في وقت سابق من شهر نوفمبر الماضي، حيث قامت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية بإرجاع شاحنات مبردة محملة بأسماك طازجة كانت متجهة إلى السعودية عبر منفذ الوديعة.
ويشهد السوق المحلي حاليًا تراجعًا ملحوظًا في أسعار الأسماك، خاصة في المناطق الساحلية، وهو ما يجعل من الصعب على الصيادين الاستمرار في عملهم وتلبية احتياجات أسرهم المعيشية.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news