الحمض النووي اليمني يحكي قصة الهجرات القديمة من الشام وأفريقيا

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 193 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الحمض النووي اليمني يحكي قصة الهجرات القديمة من الشام وأفريقيا

كشف باحثون من جامعة خليفة بالتعاون مع علماء من السعودية وشركاء إقليميين ودوليين عن التركيبة الجينية للشعب اليمني من خلال تحليل الحمض النووي اليمني.

ويوضح هذا الأمر كيف تشكلت التركيبة الجينية الحديثة لليمنيين نتيجة للهجرات القادمة من بلاد الشام، الجزيرة العربية، وشرق أفريقيا على مر العصور. وقد نُشرت الدراسة في مجلة "ساينتفيك ريبورتيز".

تاريخيا، شكل اليمن نقطة اتصال مهمة بين إفريقيا، شبه الجزيرة العربية، وبلاد الشام، وقد لعب دورا رئيسيا في شبكات تجارة التوابل والبخور التي ربطته بمصر وسومر ودلمون، بينما عززت التجارة المتوسطية مع فلسطين والفينيقيين واليونان مكانته كمركز تجاري في المنطقة، ومع ازدهار التجارة في اليمن، نشطت تجارة العبيد مع شرق إفريقيا.

وتُعتبر الحركات السكانية القديمة في اليمن، القادمة من الجزيرة العربية، منطقة غير مستكشفة بشكل كامل، فالدراسات السابقة التي تناولت الروابط الجينية أسفرت عن تقييمات محدودة بشأن أصول المجموعات السكانية القديمة وتوقيت وصولها إلى اليمن.

وفي الدراسة، التي حملت عنوان "هجرة البشر من الشام والجزيرة العربية إلى اليمن منذ العصر الجليدي الأخير"، قام الباحثون بتحليل 46 جينوما كاملا و169 عينة وراثية من أفراد يمنيين، بالإضافة إلى 351 عينة وراثية، مقارنة من سكان الدول المجاورة.

وركز الباحثون على رصد إشارات الهجرة القادمة من الشام وإيران، وكذلك من الشركاء التجاريين القدماء، إلى جانب البحث عن علامات جينية مرتبطة بالهجرة البشرية من إفريقيا إلى اليمن.

أما من ناحية السلالة الأمومية (mtDNA)، فقد كشفت الدراسة عن تأثير كبير لشرق إفريقيا، حيث يحمل نحو ثلث العينة الجينية اليمنية مجموعات جينية أمومية أفريقية، مثل L2a1، التي تُعد الأكثر انتشارا في أفريقيا جنوب الصحراء، مما يشير إلى تدفق جيني كبير عن طريق النساء من شرق أفريقيا إلى اليمن.

وأظهرت التحليلات ترددات أليلات نياندرتال في السكان اليمنيين، مما يعزز فكرة التبادل الجيني المبكر خلال الهجرة البشرية من إفريقيا إلى خارجها، وهو نمط مشابه لما وجد في مناطق أخرى من الجزيرة العربية.

وكشفت البيانات عن حدثين رئيسيين لتدفق الجينات: الأول وقع قبل حوالي 5,220 عاما، وشمل سكانًا من فلسطين، والثاني قبل حوالي 750 عاما، شمل مجموعات من شرق إفريقيا. ويعكس العنصر الشامي الهجرات القديمة خلال العصر البرونزي وما قبله، في حين يعبر العنصر الأفريقي عن تأثير التجارة في العصور الوسطى، حيث لعب اليمن دورا رئيسيا في تجارة الرقيق في البحر الأحمر، وخاصة من شرق أفريقيا.

وبينما لا تنسب الدراسة بشكل مباشر نتائجها إلى ممارسات العبودية القديمة، فإن البيانات التي تظهر السلالة الأبوية الشامية مقابل الأمومية الأفريقية بشكل واضح تُشير إلى صعوبة تفسيرها بغير ذلك.

وأظهرت الدراسة تباينا في نسبة الأليلات الإفريقية بين مختلف المجموعات اليمنية، حيث كانت أكثر شيوعا في المناطق الساحلية مقارنة بالمناطق الداخلية، مما يبرز تأثير الهجرة الأفريقية الكبيرة في المناطق الساحلية على مدار التاريخ.

وتبرز هذه الدراسة الدور المهم الذي لعبه اليمن كجسر جغرافي بين إفريقيا وشبه الجزيرة العربية وبلاد الشام، وتوضح أن تأثير الهجرات القديمة ما زال واضحا في التركيبة الجينية لليمنيين اليوم.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

رسميًا.. الجيش اليمني يعلن عن ”انقلاب عسكري” جديد على الشرعية

المشهد اليمني | 1307 قراءة 

مكتب الرئاسة يصدر بيانًا حول الزبيدي.. وهذا أبرز ما ورد فيه

نيوز لاين | 834 قراءة 

توقعات بإستهداف يطال هذه المناطق اليمنية خلال الساعات القليلة القادمة ودعوة للمواطنين إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر

نيوز لاين | 490 قراءة 

خطوة سياسية بارزة للعليمي من قلب حضرموت

نيوز لاين | 453 قراءة 

شاهد| المجلس الانتقالي يفتح خزائن اليمن للولايات المتحدة

يمن إيكو | 432 قراءة 

خارطة انتشار جديدة.. قوات (درع الوطن) تواصل انتشار قوات درع الوطن بحضرموت (صور)

موقع الأول | 412 قراءة 

شاهد موقف الرئيس العليمي من وساطة الشيخ البركاني بين الحكومة ومليشيا الانتقالي الجنوبي

المشهد الدولي | 376 قراءة 

المستشار الرئاسي بدر باسلمه يكشف سبب تمدد الانتقالي الى حضرموت والمهرة

يمن فويس | 340 قراءة 

قوات الجيش اليمني تعلن عن موقفها من الأحداث الأخيرة في حضرموت والمهرة

يمن فويس | 265 قراءة 

وكالة سبأ الحكومية تكشف عن موقف رئيس مجلس النواب اليمني من التصعيد بحضرموت والمهرة

مراقبون برس | 260 قراءة