للمرة الثالثة في أقل من أسبوع .. ما الذي استهدفته الغارات الأمريكية والبريطانية في حرف سفيان بعمران؟!

للمرة الثالثة في أقل من أسبوع .. ما الذي استهدفته الغارات الأمريكية والبريطانية في حرف سفيان بعمران؟!

شنت مقاتلات امريكية وبريطانية اليوم الجمعة، غارات مكثفة على مواقع عصابة الحوثي الايرانية في محافظة عمران والعاصمة المختطفة صنعاء ومحافظة الحديدة ،غربي البلاد.

وأكدت مصادر محلية، شن ١٢ غارة جوية على مواقع لوكلاء ايران في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، كما شنت ١٠ غارات على مواقع للحوثيين في صنعاء، و٦ غارات على محافظة الحديدة.

وحول المواقع المستهدف بمديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، أكدت مصادر مطلعة، بأن المقاتلات الامريكية والبريطانية استهدفت تحصينات ومنشآت تخزين اسلحة تحت الارض للحوثيين في حرف سفيان للمرة الثالثة في أقل من أسبوع.

وأوضحت المصادر ل"المنتصف"، أن تكثيف الغارات الامريكية والبريطانية على حرف سفيان بعمران خلال الأيام القليلة الماضية والتي بلغت ١٩ غارة حتى اليوم، جاءت بعد تلقيها معلومات استخباراتية حول وجود قاعدة عسكرية ايرانية بالمنطقة.

وحسب المصادر، فإن  عناصر ايرانية مخترقة لعصابة الحوثي يُعتقد أنها قدمت معلومات واحداثبات القاعدة العسكرية الايرانية التي تم بناؤها عقب هدنة ابريل ٢٠٢٢، بإشراف خبراء إيرانيين ومن حزب الله اللبناني.

وتشير المصادر، إلى وجود منشآت عسكرية محصنة، تضم صواريخ ومسيَّرات ايرانية حديثة تم إرسالها وتهريبها للحوثيين خلال الفترة التي تلت الهدنة الهشة.

وأوضحت المصادر، بأن عصابة الحوثي حوّلت مواقع اللواء ٢٩ ميكا الذي تم استبداله عن لواء العمالقة السابق في منطقة الجبل الاسود بمديرية حرف سفيان، حوّلته الى قاعدة عسكرية ايرانية بالكامل خلال الفترة الماضية.

وعمدت العصابة الايرانية الى إنشاء القاعدة الايرانية في تلك المنطقة لتوسطها بين العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة معقلها الرئيسي، مستغلة تضاريس المنطقة الجغرافية الجبلية التي مكنتها من بناء تحصينات قتالية فيها.

وذكرت المصادر، بأن عصابة الحوثي نقلت مؤخرًا أسلحة نوعية من صنعاء الى القاعدة الايرانية التي تضم غرفة عمليات وقيادة وسيطرة، ومنصات إطلاق صواريخ ومُسيَّرات متحركة.

ووفقًا للمصادر، فإن الغارات المكثفة على المنطقة تهدف لتدمير تلك المنشآت والتحصينات والأسلحة والعناصر التي تديرها، حيث تستخدم صواريخ ضد التحصينات تطلق من المقاتلات الجوية وأخرى من البوارج البحرية المتواجدة في البحر الأحمر.

ولصعوبة ووعورة المنطقة لم تتمكن عناصر الحوثي من نقل العتاد الموجود في القاعدة الى مناطق اخرى، خاصة وأن الغارات المتتالية حالت دون ذلك، حيث يتم مراقبة المنطقة جويًا بشكل متواصل.