تشهد محافظة تعز اليمنية انتشارًا متزايدًا لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، حيث كشفت مصادر عن تسجيل 1277 حالة إصابة جديدة خلال عام واحد فقط. يُعدّ هذا الرقم مؤشرًا خطيرًا ينذر بتفاقم الوضع الصحي في المحافظة، التي تعاني أصلًا من تداعيات الحرب والظروف الاقتصادية الصعبة.
وأشارت المصادر إلى أن تقريرًا صادرًا عن المركز الوطني لمكافحة الإيدز في تعز أوضح أن عدد الحالات المسجلة في المحافظة يمثل حوالي 23% من إجمالي عدد الإصابات في اليمن، ما يجعل تعز من أكثر المناطق تضررًا من هذا المرض على مستوى البلاد.
ويُثير هذا الانتشار المتسارع مخاوف جدية بشأن أسباب تفشي المرض، حيث تُشير بعض الأصابع إلى نقص الرقابة على العيادات الطبية، وخاصة عيادات الأسنان، التي يفتقر معظمها إلى أجهزة التعقيم اللازمة لمنع انتقال العدوى. كما يُعدّ استخدام أدوات الحلاقة غير المعقمة في صالونات الحلاقة سببًا آخر محتملًا لانتشار المرض.
وفي ضوء هذه المعطيات، تتزايد المطالبات الموجهة إلى مكتب الصحة في تعز بضرورة التحرك العاجل للحد من انتشار المرض، وذلك من خلال اتخاذ الإجراءات التالية:
إطلاق حملات تفتيش مكثفة على عيادات الأسنان:
للتأكد من التزامها بمعايير التعقيم والتطهير، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.
تدشين حملة توعية شاملة في صالونات الحلاقة:
لتوعية العاملين فيها بأهمية تعقيم الأدوات المستخدمة، وتوفير وسائل التعقيم اللازمة.
إطلاق حملات توعية مجتمعية:
لرفع مستوى الوعي لدى المواطنين حول مرض الإيدز وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه، ومكافحة الوصم والتمييز ضد المتعايشين مع الفيروس.
توفير خدمات الفحص والعلاج المجانية:
لضمان حصول جميع المصابين على الرعاية الصحية اللازمة.
إن مكافحة انتشار الإيدز في تعز تتطلب تضافر جهود جميع الجهات المعنية، من القطاع الصحي والمجتمع المدني والسلطات المحلية، من أجل حماية صحة المجتمع والحد من تداعيات هذا المرض الخطير.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news