مستشفى الشيخ محمد بن زايد في الخوخة.. أمل جديد لخدمات صحية متميزة

في قلب الساحل الغربي، وعلى وجه التحديد في مدينة الخوخة يبرز “مستشفى الشيخ محمد بن زايد” كصرحٍ طبي حديث يلبي احتياجات المدينة والمناطق المجاورة، والذي يتميز بتجهيزاته الحديثة والمرافق المتطورة التي تساهم في تقديم رعاية صحية متكاملة للمرضى.

ويعد مستشفى الشيخ محمد بن زايد أكبر منشأة صحية في المناطق المحررة جنوب الحديدة، يتم تشييدها بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة، وبإشراف مباشر من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي قائد المقاومة الوطنية العميد طارق صالح والذي دشن العمل فيه مطلع ديسمبر من العام 2023.

وتمثل هذه المنارة الطبية الجديدة في مدينة الخوخة شاهد حي على الدور الأخوي الصادق للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة وجهود نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي قائد المقاومة الوطنية طارق صالح في تحسين الأوضاع الإنسانية في اليمن.

مشروع استراتيجي بمواصفات عالمية

في تصريح لـ”تهامة 24″، أكد مدير خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية، عبدالله الحبيشي، أن مستشفى الشيخ محمد بن زايد يعد أحد المشاريع الاستراتيجية التي تسابقت فيه الفكرة والخطة والدراسة مع الزمن لتلبية احتياجات المواطنين.

وحول تفاصيل المشروع أوضح الحبيشي أن المستشفى يتربع على مساحة تبلغ 25 ألف متر مربع ويتألف من ثلاثة طوابق مجهزة بأحدث المعدات الطبية، بسعة 100 سرير.

وأضاف أن المشروع يشمل مجموعة من المرافق الأساسية مثل سكن الأطباء، مركز تعقيم، وثلاجة، بالإضافة إلى خدمات طبية متقدمة كغرف العمليات والطوارئ والأشعة المقطعية.

وأشار إلى أن هذا المشروع تم بتوجيهات ومتابعة مباشرة من القائد طارق صالح، ليكون توأمة معمارية لمستشفى “2 ديسمبر” في المخا، ولكن مع إضافة اختصاصات طبية جديدة تفتقر لها محافظتا الحديدة وتعز.

تعزيز الخدمات الصحية في الساحل الغربي

من جهته قال نائب مدير مكتب الصحة بمحافظة الحديدة الدكتور طلال ياكل لـ”تهامة 24″، أن المستشفى يمثل إضافة كبيرة للخدمات الصحية في المنطقة، وسيصبح وجهة رئيسية للمرضى من داخل وخارج المحافظة.

وأكد أن المستشفى سيقدم خدمات طبية متكاملة تشمل الطوارئ التوليدية ومركزاً للأمراض المعدية، بالإضافة إلى جهاز الرنين المغناطيسي وخدمات طبية متنوعة أخرى.

وأشار الدكتور ياكل إلى أن المستشفى سيخفف الضغط على المرافق الصحية الأخرى من خلال توفير رعاية طبية أفضل…مضيفا أن الكوادر الطبية سيتم اختيارهم عبر لجنة مختصة لضمان تقديم خدمات صحية على أعلى مستوى.

بدوره أكد مدير مكتب الإعلام بالحديدة علي الأهدل في تصريح لـ”تهامة 24″، أن المستشفى سيساهم في سد فجوة كبيرة في النظام الصحي المحلي نظرا لما يتمتع به من تجهيزات متقدمة وكوادر مؤهلة ستعمل على تحسين جودة الرعاية الصحية في المنطقة.

وأشار الأهدل إلى أن المشروع يندرج ضمن سلسلة من المشاريع التنموية التي يرعاها العميد طارق صالح، بتمويل من الأشقاء الإماراتيين، والتي تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة وتعزيز التنمية المستدامة في محافظة الحديدة.

وأضاف الأهدل ان من ضمن هذه المشاريع مجمعين تربويين في الخوخة وحيس، ومشاريع مياه وكهرباء بقدرة 20 ميجاوات، مما يسهم في إعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار في المناطق المحررة.

إنجاز تاريخي

يؤكد الصحفي والاعلامي عبده مخاوي، أن هذا المشروع الطبي الضخم يعد حلماً تحقق بفضل من الله أولاً، ثم بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها نائب مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح، والدعم السخي من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأوضح مخاوي أن

مستشفى الشيخ محمد بن زايد في الخوخة

يعد إنجازًا تاريخيًا لأبناء تهامة، ويعكس التزام دولة الإمارات المستمر بتقديم الدعم للمناطق التي تعرضت لصعوبات كبيرة، مما يعزز الاستقرار والتنمية في المنطقة.

وأضاف ” أن أهالي تهامة كانوا ينتظرون بفارغ الصبر افتتاح هذا الصرح الطبي الذي سيساهم بشكل كبير في تخفيف معاناتهم، وخاصة في ما يتعلق بالإسعافات وعلاج المرضى الذين كانوا مضطرين للسفر لمسافات طويلة إلى مناطق أخرى للحصول على العلاج، وهو ما كان يشكل عبئًا كبيرًا عليهم”

بارقة أمل

وفي تعليق على أهمية المشروع لأبناء تهامة، قال القيادي في الحراك التهامي أيمن جرمش لـ”تهامة24 “، أن مستشفى الشيخ محمد بن زايد يعد خطوة تاريخية لأبناء تهامة، الذين عانوا طويلاً من نقص الخدمات الصحية بسبب الإهمال والتهميش، مؤكدا أن هذا المشروع يمثل بارقة أمل جديدة للمنطقة، فهو ليس مجرد مستشفى بل هو صرح طبي متكامل سيخدم آلاف الأسر في الخوخة والمناطق المجاورة.

وأضاف نحن أبناء تهامة نعتبر هذا المشروع إضافة حيوية لتحسين حياة المواطنين هنا، وسيشكل نقلة نوعية في خدمات الرعاية الصحية في تهامة بشكل عام.

الإمارات العربية.. دعم مستمر في أصعب الظروف

لم يكن لهذا الحلم أن يصبح حقيقة لولا الدعم السخي من دولة الإمارات العربية المتحدة، التي كانت ولا تزال عوناً وسنداً لأبناء اليمن في مختلف الظروف… هكذا يجمع أبناء الساحل الغربي بمختلف فئاتهم

ويؤكد الأهالي أن مستشفى الشيخ محمد بن زايد تجسيدا للعلاقات الأخوية المتينة التي تجمع الشعبين، ودليلاً واضحاً على التزام الإمارات بمواصلة دعمها التنموي والإنساني.

ويقدم الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال هذا المشروع وغيره الكثير من المشاريع الحيوية، نموذجاً يحتذى به في العطاء والإخاء، مما يعكس رؤية القيادة الحكيمة في مد يد العون وتعزيز الاستقرار والتنمية في اليمن.

لقد تجاوز الدعم الإماراتي المساعدات الطبية ليشمل جميع مناحي الحياة، ويأتي مستشفى الشيخ محمد بن زايد ليضيف لبنة جديدة في صرح العلاقات المتينة، حيث يمثل هذا المستشفى استجابة سريعة وفعالة لاحتياجات الشعب اليمني، ويُظهر مدى حرص الإمارات على تقديم الدعم في أوقات الشدة.