طارق صالح: قائد زائف في معركة مستعارة – هل اليمن ضحية لأجندات الإقليم

     
هنا عدن             عدد المشاهدات : 760 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
طارق صالح: قائد زائف في معركة مستعارة – هل اليمن ضحية لأجندات الإقليم

 

في قلب الصراع اليمني المستمر، تبرز وجوهٌ تُحركها مصالح خارجية لا تهمها معاناة الشعب أو آماله في بناء وطن مستقل حر. أحد هذه الوجوه هو طارق صالح، الذي حاول أن يُسوق نفسه كمنقذ للوطن بينما هو في الحقيقة مجرد أداة رخيصة تُستخدم لترويج أجندات دولية، ليس له من اليمن إلا الاسم.

طارق صالح لم يأتِ لتحرير الحديدة، بل لتمرير مشاريع لا علاقة لها بمصلحة الشعب اليمني. منذ اليوم الأول له في الساحل الغربي، أصبح مستوطناً في الأرض التي زعم أنه جاء لتحريرها، بينما هو يُروج لمخططات إقليمية تبخس حقوق اليمنيين. لا عمل له سوى تقديس الإمارات وتمجيدها، وهو ما يتضح جلياً في مواقفه وتصريحاته التي لا تتعدى كونها استجابة للأوامر التي تُعطى له في غرفة المفاوضات بعيدًا عن أرض المعركة.

إن ما يزعمه طارق صالح عن "توحيد الصف الجمهوري" ليس سوى زوبعة إعلامية لتغطية الحقيقة المرة: إنه لا يسعى لإنقاذ اليمن، بل لاستغلال اللحظة الراهنة لتحقيق طموحات شخصية لم تعد خافية على أحد. الوعود التي قطعها "بالاستعداد للمعركة" هي مجرد كلمات فارغة تُقال كلما دعت الحاجة إلى تحريك مشاعر البسطاء الذين لا يعرفون حقيقة الرجل، الذين كانوا يظنون أن طارق صالح سيأتي ليحمل راية تحرير، بينما هو في الحقيقة لم يحمل إلا راية الانتماء لمشاريع قوى إقليمية لا تهمها مصلحة الشعب اليمني.

لو أن طارق صالح كان صادقاً في نواياه، لما قبل أن يكون مجرد تابع لأجندات الآخرين، لما تحول إلى أداة في يد الإمارات وأهدافها في المنطقة. اليوم، بات واضحاً أن الرجل لا يملك من القيادة إلا الاسم، ولا من القوة إلا الوعود الخاوية. اليمن بحاجة إلى قيادات صادقة تسعى لتحرير الأرض والعقل، لا إلى زعامات تابعة تُسهم في تدمير هوية الوطن واستقلاله.

طارق صالح، بحركته المعلبة وأدواته السطحية، يعيد تكرار التاريخ بوجهٍ مختلف: يريد أن يعيد اليمن إلى حالة من التبعية التي طالما كانت سببًا في معاناته. فهل سينتفض الشعب ليقف ضد هذا التوجه، أم سيظل غارقاً في وهم التحرير الذي يقدمه شخص لا يملك القدرة على تحرير نفسه من تبعيته؟

إن السؤال الحقيقي اليوم هو: هل اليمن يستحق أن يكون ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية، أم أن الوقت قد حان لتأسيس قيادة حقيقية تنبع من رحم الشعب، لا من غرف المفاوضات التي لا تراعي إلا المصالح السياسية العابرة؟


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : احمد علي عبدالله صالح يخرج عن صمته ويصدر هذا البيان " النص"

جهينة يمن | 1432 قراءة 

الإفراج عن هذا الشيخ المحتجز في المهرة

كريتر سكاي | 733 قراءة 

تصعيد حوثي ضد السعودية.. صنعاء تشكو الرياض دولياً

نافذة اليمن | 676 قراءة 

أقوى ضربة عسكرية وأمنية ضد الحوثيين في الساحل الغربي.. وطارق ينشر الفيديو

المشهد اليمني | 507 قراءة 

تحليل أمريكي يكشف عن الاستراتيجية الوحيدة لهزيمة الحوثيين في اليمن؟

مأرب برس | 450 قراءة 

الإفراج عن هذا الشيخ المحتجز في المهرة

جهينة يمن | 446 قراءة 

بعد غارات عنيفة ...أول رد سوري رسمي بعد قصف إسرائيل للقصر الرئاسي ومؤسسات الدولة

جهينة يمن | 329 قراءة 

الجندي اليمني الأمين.. يعيد 15 مليون ريال صُرفت له بالخطأ ويرفض الاستفادة من خطا بشري

المشهد اليمني | 283 قراءة 

إضرابات واحتجاجات تضرب عدن وشبوة وحضرموت

قشن برس | 280 قراءة 

انفراجة مرتقبة في هذه الأزمة

كريتر سكاي | 256 قراءة