تحذيرات من مخاطر السكن على 20% من كبار السن في بريطانيا

يمن إيكو|أخبار:

حذرت دراسة بريطانية حديثة من مخاطر البيوت المتهالكة وغير الصالحة للسكن على حياة كبار السن في بريطانيا، مؤكدة أن أكثر من 20% من كبار السن فوق 50 عاماً يقطنون في بيوت غير صالحة للسكن، الأمر الذي يفاقم أمراضهم المزمنة ويعرضهم لمخاطر صحية خطيرة، خصوصاً خلال فصل الشتاء.

وأظهرت الدراسة- التي أجرتها منظمة مركز الشيخوخة الأفضل بالتعاون مع المركز الوطني للبحوث الاجتماعية في لندن- أن منازل نحو 2.8 مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 50 و70 عامًا، و1.7 مليون شخص ممن تجاوزوا 70 عاماً، تعاني من مشاكل خطيرة كالرطوبة وتسربات المياه وسوء التهوية ومشاكل السباكة والكهرباء والتعفن والتحلل.

ويعاني المسنون في بريطانيا- الذين يعيشون في بيوت متهالكة- أمراض الجهاز التنفسي وفشل القلب الاحتقاني وأمراض القلب المزمنة والربو. ويعيش 52% من هؤلاء الأشخاص في لندن، و35% في كل من شمال شرقي إنجلترا وشمال غربي إنجلترا، و28% في ميدلاندز وشرق إنجلترا، و27% جنوب غربي إنجلترا.

وكشف تحقيق أجرته صحيفة إندبندنت البريطانية أن ما يقرب من 750 ألف مريض وفق 70 عاماً، يعانون من صعوبة كبيرة في الحصول على الرعاية الصحية، وأنهم انتظروا العام الماضي أكثر من 12 ساعة ليتم فحصهم طبياً، كما تم إعادة إدخال 250 ألفاً من بين 1.4 مليون شخص فوق 75 عاماً إلى المستشفى في غضون 30 يوماً. كما أن 2033 مريضاً، أصيبوا بكسور نتيجة السقوط في المستشفيات العام الماضي.

والسبت الماضي، كشف تحقيق استقصائي نشرته جريدة ذا غارديان البريطانية، عمّا وصفه بمأساة البنية التحتية التي تهدد سلام ملايين البريطانيين، مؤكداً أن نحو 1.5 مليون طفل بريطاني يتلقون تعليمهم في مبانٍ دراسية متهالكة، وأن هؤلاء الأطفال مهددون بخطر انهيارها في أي لحظة، مشيراً إلى حوادث خطيرة، منها إخلاء مدرسة في مقاطعة Cumbria بسبب خطر انهيار الأرضية، وفي مستشفى في Sutton، عثر على نوافذ مثبتة بشريط لاصق وأرضيات يتسرب منها الطين.

وتتزامن مشكلة تهالك البناء السكني في بريطانيا، فيما تواجه الحكومة تحديات اقتصادية كبيرة، وزيادة متسارعة في الديون الخارجية، حيث صنفها صندوق النقد الدولي في تقريره الموصول بالدين العام الخارجي خلال 2024م في المرتبة الرابعة عالمياً وبـ3.7 تريليون دولار أي بنسبة 101.8% من الناتج المحلي، مرجعاً تراكم ديون الاقتصادات العالمية المتقدمة إلى زيادة الإنفاق على الدفاع، وفشل السياسات الحكومية في معالجة مخاطر الديون في ظل شيخوخة السكان وزيادة تكاليف الرعاية الصحية.