عدن توداي
أسعد اليوسفي
الصبيحة، هذا الكيان الشامخ الذي يزهو بتاريخه العريق ورجاله الأوفياء، ما زال وسيبقى لُحمة واحدة ونسيجًا متماسكًا رغم كل التحديات والمنعطفات التي مررنا بها. تاريخنا شاهدٌ على صلابتنا، وحاضرنا دليلٌ على إصرارنا، ومستقبلنا يُكتب بيد أبنائنا الذين يحملون راية الأمانة والانتماء بكل إخلاص.
رغم العقبات التي حاولت النيل من وحدتنا، ورغم كل المحاولات التي أرادت أن تضعف هذا النسيج المتين، إلا أننا بحمد الله ثم برجالنا المخلصين وقفنا شامخين، نُحكم صفوفنا ونثبت أقدامنا، غير آبهين بمن يسعى لتفريق كلمتنا أو تحقيق مآربه الشخصية على حساب مجتمعنا.
مقالات ذات صلة
رسالة لكل مسؤول عن التعليم في مديريات الصبيحة بلحج.. بقلم /حسان البصيلي
لاجئين القرن الافريقي في مخيم خرز في صدى النسيان بعد ماتخلت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن رعايتهم
الصبيحة ليست مجرد قبائل أو مناطق؛ الصبيحة كيانٌ يجمعه الإخاء والمصير المشترك بل نحن أبناء مجتمع واحد، يجمعنا حب الأرض والانتماء للهوية. أيادينا تتشابك وقت الشدة، وقلوبنا تصفو وقت الخلاف، وسواعدنا تبني عندما يحين وقت العمل. لا يمكن لجهل جاهل أو مصلحة عابرة أن تفرقنا، لأننا ندرك تمامًا أن قوتنا في وحدتنا، وأن تماسكنا هو السلاح الذي نواجه به كل التحديات.
رجال الصبيحة هم رأس مالها وذخيرتها:
هم أولئك الذين يزرعون السلام بين الناس، ويعملون على إصلاح ذات البين.
هم من يسهرون لحماية أرضها، ويدافعون عن عزتها وكرامتها.
هم من يتكاتفون لبناء مجتمع قوي يسوده الأمن والتقدم.
إن هذا النسيج الواحد الذي يجمع الصبيحة هو حصنٌ منيع، لا تزعزعه محاولات التفرقة ولا تنال منه الرياح العاتية. من هذه الأرض الطيبة، ومن هذا المجتمع الذي تسوده القيم والأخلاق، نُرسل رسالة لكل من يُشكك في وحدتنا: الصبيحة ستظل شامخة بفضل الله ثم بفضل رجالها المخلصين، وستبقى مثالاً للتلاحم والتكاتف مهما كانت التحديات.
فلنعمل جميعًا على تعزيز هذه الوحدة، ولنحافظ على هذا النسيج المتماسك الذي يحمينا ويحمي أبناءنا. لنتجاوز خلافاتنا الصغيرة، ولنعلي من شأن مصلحتنا العامة. نحن بحاجة إلى كل يدٍ تُساهم في البناء، وكل عقلٍ يعمل للتطوير، وكل قلبٍ ينبض بحب هذه الأرض.
الصبيحة لنا جميعًا، فلنكن على قدر المسؤولية التي أُلقيت على عاتقنا، ولنحملها بإخلاص ووفاء.
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103].
ستبقى الصبيحة شامخة وقوية، لا يخلّ بنيانها جاهل، ولا ينال من وحدتها فاقد مصلحة. نسأل الله أن يحفظنا ويحفظ أرضنا وأبناءنا، وأن يُديم علينا نعمة التماسك والوحدة.
الصبيحة لُحمة واحدة… وستبقى كذلك إلى الأبد باذن الله.
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news