كثفت مليشيا الحوثي، امس الأحد، قصفها العنيف على الأحياء السكنية في شمال وشمال غرب مدينة تعز، مما أدى إلى إصابات وخسائر مادية جسيمة.
ويأتي هذا التصعيد ضمن موجة متزايدة تستهدف المدنيين في المحافظة، حيث استهدفت الجماعة أحياء شارع الأربعين والأحياء المحيطة بجبل جرة وموقع الدفاع الجوي.
وأكدت مصادر محلية أن القصف تم بواسطة المدفعية الثقيلة والدبابات وقذائف الهاون، بالإضافة إلى استخدام الطيران المسير لاستهداف المواقع العسكرية والمدنية بشكل متزامن.
وقد أسفر الهجوم عن إصابة الطفل "أكرم عبدالسلام بجاش" بشظايا قذيفة هاون، وتضرر عدة منازل وممتلكات خاصة.
وخلال ديسمبر الجاري، قُتل وأصيب حوالي 22 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، جراء سلسلة من الهجمات الحوثية التي استهدفت الأعيان المدنية في مدينة تعز ومديرية مقبنة.
وهذا التصعيد يأتي بعد قصف مماثل طال حي الدحي غرب المدينة، مما زاد من حدة المعاناة الإنسانية.
وتشير التقارير إلى أن الحوثيين يواصلون استهداف المناطق السكنية كوسيلة ضغط على الحكومة الشرعية، بينما يفرضون حصارًا مستمرًا على المدينة للعام التاسع على التوالي.
وقد كثف الحوثيون من استخدام الطائرات المسيرة لضرب الأهداف بدقة، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المدينة محاولات حوثية لتعزيز السيطرة على مناطق استراتيجية في الريف الغربي لتعز، مما يعطل تدفق المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين ويزيد من تعقيد جهود التهدئة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news