التيار الوطني للتصحيح والبناء يعقد اجتماعا مشتركا مع فريق بنك الفقراء ومركز مسارات في عدن

عقد يوم السبت في العاصمة عدن، اجتماع مشترك للتيار الوطني للتصحيح والبناء، وفريق بنك الفقراء للتمويل والتنمية، والهيئة الإدارية لمركز مسارات للاستراتيجيا والاعلام، وترأس الاجتماع رئيس القيادة المؤقتة لتيار التصحيح، الأستاذ باسم فضل الشعبي، وبحضور عدد كبير من قيادة التيار، وقيادة فريق بنك الفقراء، ومركز مسارات.

وفي مستهل اللقاء رحب الشعبي بالحضور، شاكرا لهم عملهم ونشاطهم الشجاع خلال الفترة الماضية في قيادة التيار الوطني للتصحيح والبناء، في العاصمة عدن، في ظل الظروف الصعبة والمعقدة التي تعيشها البلاد، مثنيا على جهودهم، و مباركا لهم النجاحات التي حققها التيار خلال المرحلة الماضية من عمره المقدر بعام وثلاثة أشهر فقط.

واستعرض الشعبي الملفات التي اشتغل عليها التيار منذ إعلان تأسيسه في منتصف أكتوبر من العام الماضي 2023، وقدم بها بلاغات إلى النائب العام للجمهورية في إطار جهوده في مكافحة الفساد، وتصحيح الأوضاع في مؤسسات الدولة، ومنها ملف الكهرباء في العاصمة عدن، وملف الأدوية التالفة، وملف الحسابات الخاصة لمؤسسات الدولة في الشركات والبنوك الخاصة، وملف جامعة لحج، والبلاغ الأخير الذي قدمه التيار للنائب العام حول فساد الجبايات في محافظة لحج، وملف الأراضي، وغيرها من الملفات التي نجح في الكثير منها.

كما استعرض الاجتماع جهود التيار في إعادة تشغيل شركة مصافي عدن المتوقفة منذ العام 2015، والزيارة التي قامت بها قيادة التيار للشركة في ديسمبر العام 2023، وكذا الفعالية الجماهيرية الاحتجاجية التي نفذها التيار أمام شركة المصافي للمطالبة بإعادة تشغيل المصفاة في أواخر ديسمبر من العام الماضي.

وقال الشعبي إن التيار نجح من خلال التواصل مع مختلف الجهات في الحصول على قرار من رئيس مجلس الوزراء، الدكتور أحمد بن مبارك، قبل عدة أشهر من العام الجاري، قضى بإعادة وظيفة المصفاة كمنطقة حرة، ووظيفته في تموين البواخر والسفن بالوقود، ومن شأن هذا القرار إعادة إنعاش عمل المصفاة في الطريق صوب إعادة وظائفه بالكامل، وأبرزها وظيفته في التكرير.

وأكد الشعبي أن لقيادة التيار تواصل مستمر مع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ومختلف القوى السياسية ضمن إطار الشرعية، فيما يتعلق بتبني قضايا ومعاناة المواطنين، الخاصة بالخدمات والمرتبات ، وقضية التصحيح والإصلاحات في مؤسسات الدولة، ومكافحة الفساد.

وتحدثت قيادة التيار عن نشاطها ومواقفها تجاه الكثير من القضايا خلال الفترة الماضية، وأبرزها قضية غزة وفلسطين، قضية البنك المركزي، ونقل البنوك إلى العاصمة عدن، وقضية نهب الثروات النفطية والمعدنية في حضرموت وشبوة، وغيرها من المحافظات، وقضية التسوية السياسية اليمنية،  وحل القضية الجنوبية حلا عادلا.

كما أشار الشعبي إلى أن قيادة التيار أجرت خلال الفترة الماضية عدد من اللقاءات مع مختلف الجهات في الحكومة من وزراء ومسؤولين، ومنظمات محلية ودولية، ووسائل إعلام، وذلك لشرح مشروع التيار وأهدافه والتعريف بنشاطه، والحديث عن تطلعاته المستقبلية.

واستعرض الاجتماع التقرير المالي وأقر تكليف محاسب مالي للإشراف على الأمور المالية والمحاسبية، كما استعرض النشاط الإعلامي والثقافي، ودور التيار في خلق وعي لدى قطاعات الشعب المختلفة، حول أهمية عملية التصحيح، ومكافحة الفساد، وكيفية تحويل ذلك إلى قضية رأي عام.

كما استعرض الصعوبات والتحديات التي واجهت عمل التيار خلال المرحلة الماضية، وأقر الاجتماع إعادة تشكيل القيادة العامة للتيار على مستوى البلاد، وتشكيل قيادات محلية في المحافظات، داعيا الجميع إلى دعم التيار بكل الإمكانات لمواصلة عمله في التصحيح والبناء.

وأقر الاجتماع تشكيل لجنة خاصة بإعداد ملف  بالمنشآت الاقتصادية في عدن، وإيجاد معالجات لها، والحفاظ على أصولها من أراضي وغيرها، برئاسة الدكتور علي باغريب، وعضوية سميح عيدروس الباهزي، وسمير الوهابي.

وفي الاجتماع الثاني ناقش فريق بنك الفقراء للتمويل والتنمية، جهوده خلال الفترة الماضية منذ إعلان فكرة مشروع البنك، ووقف على اللقاءات التي أجراها مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة وغيرها، واستعرض كل الخيارات المطروحة والتجارب في هذا الإطار، والخطوات المتبعة للخروج برؤية، تهدف إلى المضي في تأسيس البنك باعتباره المشروع الأول من نوعه على مستوى اليمن، كما ناقش الاستعدادات والجهود الجارية  لقد ندوة علمية لدعم أنشطة تأسيس البنك، والخروج بتوصيات ونتائج مهمة ومفيدة، وذلك في يناير من العام القادم 2025، وأقر فريق البنك تأسيس وحدات عاملة في إطار المشروع، وتأسيس دائرة التنسيق والمتابعة، وكلف الخبير في مجال التدريب والتنمية، الأستاذ معين محمد عبدالقادر الشعبي، بإدارتها، وإعداد تصور بالهيكل الإداري لمشروع البنك.

وفي السياق ناقش مركز مسارات للاستراتيجيا والإعلام، برئاسة المدير التنفيذي للمركز، الاستاذ نجيب احمد الكمالي،  جهوده خلال الفترة الماضية، كما استعرض مشاريعه وتطلعاته خلال المرحلة المقبلة.

ومن المقرر أن تصدر الليلة قرارات بإعادة تشكيل القيادة العامة للتيار الوطني للتصحيح والبناء، وكذا تعيين القيادات المحلية في عدد من المحافظات المحررة.