لماذا تضخم إسرائيل من قدرات الحوثيين العسكرية في اليمن؟

     
شبكة اليمن الاخبارية             عدد المشاهدات : 256 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
لماذا تضخم إسرائيل من قدرات الحوثيين العسكرية في اليمن؟

مشاهدات

تحشد إسرائيل لجبهة جديدة في اليمن ضد الحوثيين، وتعرف أنها ليس بمقدورها ان تشن هجمات وحيدة بدون مساندة الولايات المتحدة الأمريكية عسكريا، وذكرت صحيفة واشنطن بوست "أن إسرائيل تستعد لجبهة جديدة ضد الحوثيين في اليمن، ما يعني فصلا آخر في حرب تستمر في التوسع".

واستندت الصحيفة الامريكية «Washington Post» إلى تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس الماضي الذي قال: إن القتال ضد الجماعة المسلحة المدعومة من إيران "لم يبدأ بعد" وهدد قائلا "سنضربهم حتى النهاية، حتى يتعلموا"، في إشارة إلى الحوثيين الذين يشنون هجمات من اليمن.

ووفق تقرير الواشنطن بوست "فقد كان الحوثيون يعتبرون ذات يوم من قبل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تهديدًا أكثر قابلية للإدارة من حماس في غزة أو حزب الله في لبنان، لكن الحوثيين صعدوا من هجماتهم مؤخرًا، مما دفع ملايين الإسرائيليين إلى الركض إلى الملاجئ كل ليلة تقريبًا".

تضخيم قدرات الحوثيين

تحاول حكومة الاحتلال الإسرائيلي تضخيم قدرات الحوثيين العسكرية في تصريحات إعلامية متتالية، للحصول على مشاركة واسعة من قبل واشنطن، وتهدف إلى لفت اهتمام الإدارة الأمريكية المقبلة بقيادة ترامب الذي يتسلم السلطة في يناير المقبل.

وبرز ذلك فيما نقلته الواشنطن بوست عن، مسؤول إسرائيلي "إن الحوثيين أكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية مما يعتقده الكثيرون" ولا ينبغي "التقليل من شأنهم". وقال إنه بدعم من إيران، تمكن الحوثيون من اتخاذ "خطوات عملية" في اتباع أيديولوجيتهم التي تدعو إلى تدمير الولايات المتحدة وإسرائيل.

ويقول الخبراء إن طائراتهم بدون طيار وصواريخهم وقذائفهم تمكنت من التحايل على أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية التي كانت تتفاخر بها ذات يوم، وأعادت إلى الواجهة المعضلة العسكرية الإسرائيلية الدائمة: وهي كيف يمكن هزيمة عدو مسلح بمخزون أرخص نسبيا ووافر نسبيا من الأسلحة. وفق تقرير واشنطن بوست.

وقال يوئيل جوزانسكي، المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي والباحث في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب: "يريد الحوثيون حرب استنزاف على إسرائيل، لمواصلة إطلاق النار حتى يتمكنوا من القول، "نحن المقاومة الحقيقية".

لكن يعد حساب التكلفة معقدا بالنسبة لإسرائيل – بحسب الصحيفة الأمريكية - حيث تكلف طائرات الحوثي بدون طيار والصواريخ حوالي عدة آلاف من الدولارات لكل منها، في حين تكلف كل عملية اعتراض إسرائيل عشرات الآلاف من الدولارات على الأقل.

وقال جوزانسكي: "لأن الأمر رخيص للغاية بالنسبة لهم لمحاولة إدخال طائرة بدون طيار أو صاروخ كل بضعة أيام أو أسابيع إلى إسرائيل، يمكنهم الفوز بهذا. والسؤال الآن هو، كيف تتجنب إسرائيل الوقوع في فخهم؟"

وقالت إدارة نتنياهو إنها تقود إسرائيل في حرب على سبع جبهات - في إشارة إلى غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا واليمن والعراق وإيران. وهو تضخيم إسرائيلي تحاول من خلاله الحصول على المزيد من الدعم الأمريكي والغربي. في حين يواصلون حرب إبادة في غزة.

ومقارنة بغزة ولبنان، فإن الحوثيين يبعدون أكثر من 1000 ميل، وهم محاصرون في بلد جبلي فقير للغاية بدون أي "مركز ثقل للبنية التحتية - بدون أماكن أو أصول تشكل محورًا لعملياتهم لدرجة أن ضربهم سيكون من شأنه أن يجعلهم عاجزين"، كما قال داني أورباتش، المؤرخ العسكري في الجامعة العبرية في القدس.

وقال أورباتش إن وضع إسرائيل أصبح أكثر تعقيدًا بسبب حقيقة أن الولايات المتحدة وبريطانيا، اللتين قادتا الجهود لردع هجمات الحوثيين ضد إسرائيل وعلى طرق الشحن في البحر الأحمر، تتراجعان على ما يبدو وربما توفران صواريخهما الاعتراضية وطائراتهما بدون طيار.

وأضاف: "هناك ندرة في الصواريخ الاعتراضية بسبب الحروب الأخرى في العالم التي تخطط الولايات المتحدة لاستخدامها فيها، ولكن الأهم من ذلك أن الغرب متردد للغاية في إعادة إشعال هذه الحرب لأن ذلك يعني كارثة إنسانية على نطاق واسع".

لكن المسؤولين الإسرائيليين قالوا إنهم لا يستطيعون تحمل السماح للحوثيين بمواصلة مهاجمة إسرائيل بينما تواجه البلاد وكلاء مدعومين من إيران على عدة جبهات أخرى. وفق تقرير الواشنطن بوست.

استهداف إيران

وباعتبار الحوثيين آخر أذرع إيران في المنطقة يحاول الإسرائيليون تقديم سردية عن ارتباط إيران بروسيا والصين في تهديد الولايات المتحدة، ويعطون الأولوية لخوض معركة ضد الحوثيين الذراع المتبقي ومن ثم إيران، في حين يرى اخرون ان ضرب إيران يمكن أن يوقف هجمات الحوثيين.

قال روبرت ويلكي، وزير شؤون المحاربين القدامى السابق، إن الضربات الجوية الإسرائيلية ضد الحوثيين هي معركة ضد آخر حلقة خارجية من "محور المقاومة" الإيراني. لافتا "أن إيران عبارة عن محرك دمى، وتعمل مع كل من الصين وروسيا".

وقال ويلكي في برنامج "national report" على قناة نيوز ماكس الأمريكية: "لقد تم تدمير حماس، وتم تدمير حزب الله، والآن لدينا الحوثيون، الذين هم العنصر الكبير الأخير في نظام الوكلاء الإيرانيين. والآن يوجه نتنياهو كامل قوة سلاح الجو الإسرائيلي ضد الحوثيين، ثم بعد ذلك ستكون إيران".

وأضاف بالقول "عندما تبدأ في القضاء على ملحقات الصين مثل الإيرانيين وقدرتهم على خنق الشرق الأوسط، وخنق إمدادات النفط، وخنق ممرات الشحن، فإنك تضعف الصين في النهاية"، وتابع "الإيرانيون يلعبون لعبة خطيرة للغاية. لقد أظهر الإسرائيليون أنهم قادرون على الضرب في أي مكان يريدونه، وفي أي وقت يريدونه. وأعتقد أن الهدف التالي بعد الحوثيين سيكون إيران".

وقال ويلكي إنه مع تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه الشهر المقبل، سيحظى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدعم لم يتلقاه من الرئيس جو بايدن.

ترامب سيطلق يد إسرائيل

وبشكل أوضح يحشد الإسرائيليون ويستعرضون قدراتهم العسكرية في الاعلام الأمريكي، بحيث ينالون مزيدا من الدعم المطلق من ترامب، ويثبتون قدرتهم على الحوثيين آخر ذراع إيراني في المنطقة، لكن في الواقع شنوا أربع هجمات في اليمن على منشآت مدنية.

وقال مؤسس منظمة "أميركيون ضد معاداة السامية"، دوف هيكيند، "إن إسرائيل ستكون حرة في تفكيك الجماعات الإرهابية التابعة لإيران مثل حماس والحوثيين عندما يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه الشهر المقبل.

ونقل موقع نيوز ماكس الأمريكي «NEWSMSX» عن هيكيند "إن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن تنتهي إسرائيل من مهمة القضاء على وكيل الإرهاب في اليمن والجماعات الأخرى المدعومة من إيران".

وقال "أؤكد لكم أن الإسرائيليين سينهون مهمتهم مع الحوثيين وإيران في الوقت المناسب، كما فعلوا مع حزب الله، وكما يفعلون مع حماس، سوف يقومون بالمهمة. إنهم يعرفون ماذا يفعلون. إنهم يعرفون كيف يفعلون ذلك. إنها مسألة وقت فقط".

وتابع: "لقد أعاقت إدارة بايدن إسرائيل لفترة طويلة جدًا عن القيام بما يتعين عليها القيام به فيما يتعلق بحماس وإيران. أعني، لماذا لم تتعامل الولايات المتحدة مع الحوثيين؟ نحن دولة قوية. لدينا كل شيء في هذا المجال. لماذا لم نرسل رسالة إلى الحوثيين لإنهاء كل هذا؟ والسبب هو أن إدارة بايدن ضعيفة".

تلك التحليلات الإسرائيلية تحاول تقديم مظلومية وخذلان إدارة بايدن، للحصول على مزيد من الصلاحيات من قبل إدارة ترامب المقبلة، في الوقت الذي لم تستطع هجمات الاحتلال اظهار أي جدوى عسكرية بهجماتها السابقة ضد الحوثيين.

واعتبرت هجمات إسرائيل التي استهدفت محطات كهرباء ومطار صنعاء الدولي وموانئ ميناء الحديدة تصعيد إسرائيلي من حكومة نتنياهو، من أجل أن يوسع الحوثيين هجماتهم ويستطيع تسويق مظلومية جديدة أمام الأمريكان.

ورأت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، أن غارات إسرائيل هي بمثابة رفض لعدم توسع هجمات الحوثيين، حيث ينظر الإسرائيليون لطبيعة الهجمات، التي وقعت في الغالب في الساعات الأولى من الليل، باعتبارها دليلاً على أن الجماعة المتمردة كانت تحاول إرهاق الإسرائيليين مع إبقاء سقف المواجهة تحت السيطرة.

وقال عوزي روبين، مهندس الدفاعات الجوية الإسرائيلية والمستشار المخضرم في وزارة الدفاع: "نحن نشهد إدارة تصعيد من جانب الحوثيين. لقد تعهدوا بمهاجمة تل أبيب لأننا هاجمنا صنعاء، لكنهم غير مستعدين بعد لإيقاع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين، إن الضربات التي تشن قبل الفجر تعني أن الناس لا يخرجون إلى الشوارع".


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

فتحي بن لزرق يوجه بلاغ عاجل لرئيس الوزراء سالم صالح بن بريك شخصيا ويكشف عن كارثة مكتملة الاركان ترتكبها هذه الجهات شاهد ماقاله

المشهد الدولي | 1019 قراءة 

تحديث مباشر من محلات الصرافة: أسعار صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية

نيوز لاين | 663 قراءة 

الإعلان عن تخفيضات كبيرة في اسعار الوقود في المحافظات المحررة

صوت العاصمة | 629 قراءة 

المعبقي يغادر الى هذه الدولة والكشف عن موعد صرف مرتبات الامن والجيش

كريتر سكاي | 610 قراءة 

الإصلاح يعلن تقدما ملموسا في تحالفه مع طارق عفاش لإزاحة نجل صالح من المشهد

مساحة نت | 598 قراءة 

سائقي فرزة يرفضون نقل جثمان مواطن والسبب لا يصدق (صدمة)

كريتر سكاي | 479 قراءة 

عاجل:المبعوث الأممي يعلن موقفه من إجراءات البنك المركزي بعدن ويكشف عن أمر صادم وخطير

كريتر سكاي | 462 قراءة 

سعر صرف الريال اليمني مقابل الدولار والريال السعودي في صنعاء وعدن لليوم الثلاثاء

شبكة اليمن الاخبارية | 431 قراءة 

تباين في أسعار الصرف الريال اليمني يستقر في عدن ويثير الدهشة في صنعاء!

اليمن السعيد | 390 قراءة 

كشف عن تحركات عسكرية حوثية.. المبعوث الأممي يرحب بقرارات البنك المركزي بعدن ويتحدث عن تحركات لإجراء حوار اقتصادي (نص الإحاطة)

بران برس | 370 قراءة