الذكرى الحادية عشرة لمجزرة مخيم العزاء في سناح: جريمة إبادة جماعية لا تسقط بالتقادم

     
جنوب العرب             عدد المشاهدات : 154 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الذكرى الحادية عشرة لمجزرة مخيم العزاء في سناح: جريمة إبادة جماعية لا تسقط بالتقادم

في مثل هذا اليوم، الجمعة 27 ديسمبر 2013، شهدت محافظة الضالع جريمة مروعة ارتكبتها قوات جيش الاحتلال اليمني بقيادة المجرم عبدالله ضبعان، حيث استهدفت مخيم عزاء الشهيد فهمي محمد قاسم سناح في مجزرة دموية هزت ضمائر أبناء المجتمعين المحلي والدولي.

تم قصف مخيم العزاء، الذي كان يُقام في مدرسة سناح، بأربع قذائف مدفعية من دبابات جيش الاحتلال المتمركزة أمام مبنى المحافظة، وذلك بعد دقائق من وصول القائد المناضل شلال علي شائع، قائد الهبة الشعبية الجنوبية ورئيس مجلس الحراك السلمي في المحافظة، إلى داخل المخيم، و نجا المناضل شلال شائع بأعجوبة، حيث أصيب بشظايا طفيفة، بينما أسفر القصف عن استشهاد أكثر من 20 مدنيًا، معظمهم من الأطفال، وإصابة 30 آخرين بجروح خطيرة ،وتحولت أجساد الضحايا إلى أشلاء في مشهد مروع يندى له الجبين.

تأتي هذه المجزرة بعد أيام من الهزيمة العسكرية الأولى التي تكبدتها قوات الاحتلال في بلدة الجليلة على يد أبطال المقاومة الجنوبية بقيادة المناضل شلال علي شائع، حيث تكبدت قوات الاحتلال خسائر فادحة، ما دفعها إلى الانتقام بارتكاب هذه الجريمة البشعة في محاولة يائسة للقضاء على قيادة الثورة السلمية والمقاومة والهبة الشعبية الجنوبية، التي اندلعت بعد اغتيال الشهيد المقدم سعد بن حبريش في 12 ديسمبر 2013 بمحافظة حضرموت.

اجتاحت الهبة الشعبية الجنوبية محافظة الضالع تضامنًا مع أبناء حضرموت، وتزامن ذلك مع خروج مسيرات حاشدة وتطهير العديد من المرافق الحكومية في الضالع من قوات الاحتلال. ورغم محاولة الاحتلال قتل روح الثورة والمقاومة الجنوبية عبر هذه المجزرة، استمر الشعب الجنوبي في نضاله من أجل تحقيق الحرية والاستقلال.

اليوم، وبعد مرور أحد عشر عامًا على تلك الجريمة، لا تزال الذاكرة الحية لأبناء الضالع والجنوب تنبض بتفاصيل المجزرة، ويستمر الشعب في المطالبة بالعدالة من خلال المنظمات الحقوقية التي وثقت الجريمة وأكدت في وقت سابق اكتمال ملفها من جميع النواحي القانونية، مطالبة بتحويلها إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة مرتكبيها.

كما وثقت عدسات وسائل الإعلام وشهود العيان والجرحى كافة التفاصيل التي تؤكد تورط قائد اللواء 33 مدرع، المجرم عبدالله ضبعان، في إعطاء الأوامر بتنفيذ قصف المخيم، ما يجعل هذه الجريمة واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية التي لا يمكن أن تسقط بالتقادم.

تظل مجزرة سناح مثالًا حيًا على وحشية الاحتلال اليمني، وتشكل ذكرى سنوية تؤكد عزم أبناء الجنوب على مواصلة درب الشهداء حتى استعادة دولتهم المستقلة كاملة السيادة ،و يطالبون المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في محاسبة مرتكبي هذه الجرائم عبر محكمة الجنايات الدولية.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

خالد سلمان يكشف عن زلزال عسكري قادم نحو تعز والبيضاء.. وساعات لحسم مصير محور الجبولي

نافذة اليمن | 745 قراءة 

اليمن مات. وهذا ما سيحلّ مكانه!

الوطن العدنية | 691 قراءة 

عودة علي سالم البيض إلى عدن بعد سنوات من الغياب.. ورسالة برلمانية حول الوحدة اليمنية

نيوز لاين | 639 قراءة 

اول ضربة جوية على قوات الانتقالي بوادي حضرموت (تفاصيل)

مراقبون برس | 523 قراءة 

عملية استباقية نوعية لشرطة مأرب.. اعتقال قيادي حوثي كُلف بإدارة الخلايا الإرهابية خلفاً للقيادي المعتقل “أحمد قطران”

بران برس | 514 قراءة 

إعلان رسمي: أول مدينة في اليمن تحظر السلاح وتتوعد المخالفين بالعقوبات

نيوز لاين | 509 قراءة 

هل تستخدم السعودية القوة لإخراج قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة؟

الوطن العدنية | 481 قراءة 

منفذ الوديعة يفرض شرطاً جديداً على المغتربين اليمنيين

المشهد اليمني | 405 قراءة 

هل اكتشفت الرياض أن قوات الدرع التي بنتها غير جاهزة للمواجهة؟

الوطن العدنية | 379 قراءة 

باسندوة: أتمنى الموت قبل أن أرى تقسيم اليمن

قناة المهرية | 343 قراءة