مسؤول رفيع في وزارة المالية الإسرائيلية يستقيل من منصبه بسبب عجز الموازنة العامة

يمن إيكو|أخبار:

قدم مدير عام وزارة المالية الإسرائيلية شلومي هيسلر استقالته لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش، من منصبه الذي سيغادره في يناير بعد إقرار ميزانية عام 2025 من قبل لجنة المالية في الكنيست. وفق ما نشره موقع صحيفة غلوبس الإسرائيلية ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”.

حسب غلوبس، فإن استقالة هيسلر من منصبه، في ظل العجز المالي الكبير الذي تواجهه مالية الحكومة الإسرائيلية، بسبب ظروف الحرب، حيث وجد هيسلر نفسه مسؤولاً عن إنتاج غير مسبوق لأربع ميزانيات في غضون عامين، قاد خلالها الفريق الذي صاغ الإصلاح الرئيسي المتعلق بفرض الضرائب على الأرباح المحتجزة في شركات الخدمات الشخصية.

وشهدت الحكومة الإسرائيلية صعوبات كبيرة في تغطية عجز الميزانية الناجمة عن الحرب التي تخوضها في غزة وتداعياتها على موارد الاقتصاد الإسرائيلي، بالتزامن مع خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل، ما جعل حكومة نتنياهو غير قادرة على إعداد الميزانية وتأخر إعلانها، فيما كانت الأجواء في وزارة المالية غامضة بشكل خاص. حسب غلوبس.

وقد أدى التأخير في ذلك الوقت إلى حالة لم يتم فيها الموافقة على ميزانية 2025 حتى قبل أيام من نهاية العام. ومع ذلك، فهي على المسار التشريعي في الكنيست، وبمجرد تأمين إقرارها من خلال لجنة المالية في الكنيست، سيتنحى هيسلر عن منصبه.

وفي أكتوبر الماضي، قالت وزارة المالية الإسرائيلية، إن إسرائيل سجلت عجزاً في الميزانية بلغ 8.8 مليار شيكل (2.34 مليار دولار) في سبتمبر، وذلك خارج توقعات وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، بانخفاض العجز في ميزانية الدولة من 8.1% من الناتج المحلي الإجمالي الحالي إلى 6.6% بنهاية العام المالي المنتهي في 30 سبتمبر 2024، مبررة ذلك بالنفقات المرتفعة لتمويل الحروب مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية في غزة وحزب الله في لبنان، الأمر الذي جعل العجز الذي سجلته إسرائيل خلال سبتمبر آخر شهور السنة المالية، أكبر من كل الأرقام. وفقاً لتقرير نشرته وكالة الأنباء البريطانية رويترز.

وحسب رويترز، تجاوز الإنفاق على الحروب التي بدأت في أكتوبر الماضي 2023م نحو 103 مليارات شيكل (27.35 مليار دولار). وفق وزارة المالية الإسرائيلية، في مغالطة كشفتها مسبقاً صحيفة يديعوت أحرونوت التي أكدت أن الإنفاق اليومي المرافق لعمليات الحرب في غزة بلغ 164.11 مليون دولار، ما يعني أن إجمالي الإنفاق على عمليات الحرب وصل خلال عام كامل نحو 59.9 مليار دولار، فيما أوضح موقع كالكاليست العبري أن إجمالي الإنفاق المباشر وغير الشامل للعمليات البرية تراوح بين 39- 42 مليار دولار.